رجل الاقتصاد والسياسة واخر روئساء مجلس الامة المحنكين
نموذج العطاء والنجاح
لقب بالاطفائي لحنكته وإدارته للازمات
في مثل هذا الشهر مرت 5 سنوات على الرحيل ولكن كأنه مازال بيننا ، سيرة عطرة نستذكرها مع رئيس مجلس الامة العم جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي طيب الله ثراه ، رجل الاقتصاد والسياسة كنموذج وطني مشرف حافل بعطاء الابن البار والمحب لبلده والذي تمر ذكرى رحيله على قلوب محبيه بذكراه الحية وانجازاته المشرفة في شتى الميادين التواضع الحكمة والاخلاق الرفيعه وحب الخير ،صفات تجسدت في رجل فأجمع الكثير على محبته وعلى استذكار عطاءاته للبلد.
واكد رئيس مركز اتجاهات للدراسات والبحوث خالد عبدالرحمن المضاحكة ان العم جاسم محمد الخرافي رجل دولة من الطراز الرفيع و مستذكراً سيرته العطرة ومآثر المرحوم يجب ان تخلد بذاكرة الكويت والكويتيين تقديرا لابنها البار ومواقفه المشرفة وانجازاته في شتى الميادين فقد فقدنا رجلا أوصلنا الي بر الأمان في الكثير من القضايا ومن الجانب الإنساني فهو الانسان المحب لبلدة و المتواضع الكريم والوالد والاخ والصديق لكل كويتي وانجازاته علي جميع الأصعدة والخدمات الجليلة التي قدمها طوال مسيرته السياسية والاقتصادية.
تم اطلاق العديد من المرافق والمعالم الهامة باسمه لتتعلم الاجيال من مسيرته العطرة ان الانسان المحب لوطنه والانسانية سيظل دائما محل اعتزاز وفخر وبصمة في تاريخ الوطن ومنها أحد أهم الشوارع الرئيسية في الكويت وهو الدائرى السادس .
ولد في حي القبلة عام 1940 حصل على دبلوم في ادارة الاعمال من كلية مانشستر في بريطانيا حين شهدت ولادة الدستور الكويتي، وأول انتخابات نيابية تجرى بعد الاستقلال وعاش وراقب عن كثب احداث تلك الانتخابات وبدأت مساهماته منذ ذلك الوقت في العمل الوطني وقد دفعه ذلك إلى التفكير في خوض انتخابات الفصل التشريعي الرابع التي جرت عام 1975 م مدفوع ً برغبته في القيام بدوره تجاه الكويت وبقناعته بأن استقرارها وامنها يتطلبان ترسيخ النظام الدستوري الكويتي وتطويره وقد ترشح عن الدائرة الثانية ( القبلة – المرقاب – الصالحية ) وخاض الانتخابات مستقلاً مما أهله للفوز وكان الأصغر سناً بين الفائزين الخمسة آنذاك .
ومنذ ذلك الحين حاز على عضوية مجلس الأمة في أعوام ( 1975 – 1981 – 1985 – 1996 – 1999 – 2003 – 2006 – 2008 – 2009 )
في الاقتصاد
تبوأ العديد من المناصب الاقتصادية في بداية حياته العملية منها العضو المنتدب في شركة الفنادق الكويتية عضو مجلس الادارة بالشركة الاهلية للتأمين ، القنصل الفخري لجمهورية باراغواي في دولة الكويت وغيرها من المهام والمسئوليات والتي تزامنت مع بداية مرحلة من أهم مراحل الكويت .
كان عضوا مؤسسا في العديد من جمعيات النفع العام المحلية والعربية والعالمية .
في السياسة :
فاز في عضوية مجلس الأمة عام 1975
قدم أول اقتراح بقانون في الفصل التشريعي الرابع عام 1975 بشأن انشاء صندوق لجمع الزكاة وفرضها على الشركات المساهمة .
ساهمت خبرته الاقتصادية في تعزيز رؤية مستقبل الكويت الاستثماري ،فقدم مقترحا حول أهمية تنمية واستثمار احتياطيات الكويت من العائدات النفطية ليتم انشاء صندوق احتياطي الأجيال .
اسندت حقيبة وزارة المالية والاقتصاد إلى النائب جاسم الخرافي 1985/ 1990 وقد كانت اهم انجازاته التصدي لازمة سوق المناخ وتقديم حلول عاجلة لوقف تداعياتها.
ثم فاز مرة أخرى بعضوية مجلس الامة 1981 ليقدم الفكرة من جديد لترى النور حينها بإنشاء بيت الزكاة الكويتي .
وفاز بعضوية مجلس الامة عام 1985 .
عين وزيرا للمالية منذ عام 1985-1990 .
فاز برئاسة مجلس الأمة على مدى خمسة فصول متتالية منذ عام 1999-2009 .
واختير رئيسًا للمجلس بالانتخاب أو التزكية منذ عام 1999 :
* الفصل التشريعي التاسع بالانتخاب بعد منافسه مع أحمد عبد العزيز السعدون.
* الفصل التشريعي العاشر بالتزكية.
* الفصل التشريعي الحادي عشر بالانتخاب بعد منافسه مع أحمد عبد العزيز السعدون.
* الفصل التشريعي الثاني عشر بالانتخاب بعد منافسه مع عبد الله الرومي.
* الفصل التشريعي الثالث عشر بالتزكية.
وحرص العم جاسم الخرافي منذ توليه رئاسة المجلس على اسلوب جديد فى ادارة الجلسات وفى القيادة ادارة يلتقي عندها الجميع، وتعطى الفرصة للجميع وتكون قريبة من الجميع.
منها توسيع نطاق مهام نائب الرئيس وتنشيط عمل مكتب المجلس وتفعيل مهامه، وتغيير انعقاد الجلسات من يوم واحد اسبوعيا إلى يومين كل اسبوعين مما قلل من حدة مشكلة غياب نصاب الجلسات وساهم فى تركيز الجلسات واتاح فرصة أكبر لعمل اللجان .
الاطفائي :
عرف العم جاسم محمد الخرافي بين زملائه اعضاء المجلس بلقب “الاطفائى” نظراً لاتباعه سياسة التهدئة وتمسكه بمبدأ العقلانية فى التعامل مع القضايا الخلافية بين اعضاء المجلس من جهة وبين الحكومة والمجلس من جهة أخرى .