بادر بفكرة تأسيس الهيئة.. حقق وفرات مالية بقيمة (3) مليون دينار.. قدم تصور مميز لإنشاء المطبعة بـ (10) مليون دينار

أضهده يعقوب الصانع بقرارات تعسفية.. ومحكمة الكويت وثقت نزاهته المالية والإدارية بحكم قضائي

انتقد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث حالة تردي الأوضاع التي تمر بها الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية منذ إبعاد د. ياسر المزروعي عن المشهد بقرارات تعسفية متسرعة اتخذها الوزير الأسبق للأوقاف يعقوب الصانع بدوافع انتخابية.

وأوضح “اتجاهات” أنه باستثناء فترة الانتعاش التي حققتها الهيئة تحت إدارة المدير العام الأسبق د. ياسر المزروعي لم تحقق إنجازات واقعية ملموسة على أرض الواقع وعجزت عن طباعة مصحف واحد داخل الأراضي الكويتية. كما وجهت إليها الكثير من سهام النقد من قبل الأجهزة الرقابية.

المزروعي وفترة الانتعاش

لفت اتجاهات إلى أن هيئة القرآن والسُّنة حققت حالة من الانتعاش المالي خلال العام 2013 -2014 والذي تولى خلالها د. ياسر المزروعي منصب المدير العام، قبل صدور قرار بتجميد منصبه من قبل الوزير يعقوب الصانع حينذاك، ووفقًا لتقرير ديوان المحاسبة حققت الهيئة وفرة مالية في بند المصروفات الفعلية بقيمة (3 مليون دينار تقريبا).

وفي الوقت الذي أعلن فيه المدير العام الحالي للهيئة عن إنشاء مطبعة للقرأن الكريم بتكلفة (14) مليون دينار، كان المزروعي قد قدم تصور أفضل لإنشاء مطبعة القرآن الكريم بتكلفة مالية أقل اقتصرت على (عشرة) ملايين دينار كويتي فقط وتغطي احتياجات قطاع المساجد والسوق المحلي.

ويحسب للمزروعي تحقيق العديد من الإنجازات لصالح الهيئة كـ:

بلورة الفكرة وتقديمها لمتخذي القرار بإنشاء مركز الكويت للقرآن الكريم وعلومه منذ 2006 حتى الحصول على الموافقة بإنشاء الهيئة في 2010.
الحصول على قرار تشكيل مجلس الأمناء لمركز الكويت للقرآن الكريم وعلومه.
قرار بتشكيل لجنة فرعية من مجلس الأمناء.
قرار بتشكيل لجنة فنية لمركز الكويت للقرآن الكريم وعلومه.
استصدر القانون رقم (10) على 2011م الخاص بإنشاء الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما بتاريخ 14/4/2011م.
التعاون مع كافة الجهات الحكومية لتذليل العقبات وتحقيق التعاون المؤسسي البناء.
زيادة مساحة أرض المطبعة حيث كان التخصيص في أول الأمر من قبل البلدية بمساحة خمسة آلاف متر مربع في منطقة صبحان حتى تغيير المساحة وتخصيص أرض أخرى من قبل وزارة الكهرباء والماء والبلدية وتم إرجاع الأرض الأولى للبلدية والسعي في الحصول على هذه الأرض الجديدة بعد تخصيصها وتحويل التخصيص من وزارة الكهرباء والماء إلى الهيئة.
إقامة الندوات والورش والمؤتمرات الداخلية والخارجية للاستفادة من الخبرات والتعاون في سبيل تحقيق الغايات والأهداف التي أنشأت من أجلها الهيئة.
نزاهة المزروعي المالية أكدت عليها محكمة أول درجة بصدور حكمها ببراءة مدير الهيئة العامة للقرآن والسنة وأربعة آخرين من تهمة التنفع والاستيلاء على المال العام بشأن شراء كتب «غير تراثية». وأصدرت المحكمة حكمها ببراءة المزروعي من التهمة المسندة إليه.