لُقب بـ “شيخ السوق” لحكمته العالية في التجارة وهمته الكبيرة وعمله الدؤوب
رجل عصامي حرص على العلاقة الطيبة مع الجميع واتصف بتواضعه اللامحدود
أصدر مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث صورة قلمية للمغفور له العم “ عبد الله المسلم” أقدم التجار الكويتيين المواظبين على متابعة عملهم ومتاجرهم في سوق المباركية، واختاره شخصية شهر يناير 2021 تقديرًا لدوره التجاري المشهود، وتواضعه اللامحدود وعطائه الكبير، حيث وافته المنية عن عمر ناهز 93 عامًا، نقش خلالها تاريخًا تجاريًا وعمليًا وإنسانيًا بحروف من الذهب.
السيرة الذاتية
- ولد في فريج القناعات عام 1928.
- تلقى تعليمه في المدرسة المباركية.
- نشأ وترعرع في بيئة الكويت القاسية آنذاك، قبل ظهور النفط.
- توفى والده في منتصف الثلاثينيات أثناء طفولته.
- تربى في رعاية شقيقه الأكبر، الذي كان له بمثابة الأب.
المسيرة التجارية
بدأت علاقة الفقيد بالتجارة، باكراً عندما دخل السوق وهو في سن الصبا – لم يتجاوز وقتها 11 عاماً – حيث بدأ رحلة كفاحه في المثابرة بالعمل منذ ذلك العام، وامتدت حتى آخر يوم من وفاته، إذ استمر في العمل في محله الشهير الواقع في سوق المباركية، حتى أثناء فترة الجائحة، ولم يمنعه ذلك من الذهاب اليومي إلى عمله، إلا إرادة الله سبحانه وجلت قدرته بإصابته بالوباء الفتاك «كوفيد-19».
الاعتماد على الذات
العم عبد الله المسلم من المؤسسين لسوق المباركية، حيث اتخذ أحد المحلات لتجارته بجانب محلات الصرافين في المباركية، حتى أصبح محله ركناً أصيلاً من أركان السوق، ومعلماً من معالمها، واقتحامه المبكر للتجارة ولّد بداخله مبدأ الاعتماد على الذات منذ الطفولة، وظل الراحل يتابع أعماله التجارية والخاصة بنفسه حتى آخر يوم من حياته.
ألقاب مستحقه
تعامل الفقيد مع رواد السوق باللين والحكمة الكبيرة جعلهم يطلقون عليه الكثير من الألقاب المستحقة منها «شيخ المباركية» و«شيخ السوق» لما عُرف عنه من حكمة كبيرة وبُعد نظر ودماثة خلق وتعامل طيب مع الزبائن. كما أُطلق عليه المُعلم والمرشد لخبراته التجارية العميقة وتواجده الدائم لمتابعة شؤون أعماله بنفسه مما جعله مثالاً يحتذى به في الانضباط والالتزام في تأدية الأعمال.