عاش مناضلًا من أجل إرساء دولة القانون والمؤسسات والحريات.. أسس الكثير من الكيانات الوطنية العملاقة

عضو المجلس التأسيسي.. أول وزير للصحة.. رئيس أول مجلس أمة.. تقلد العديد من الأوسمة المحلية والدولية

أصدر مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث صورة قلمية عن المغفور له العم “عبد العزيز حمد الصقر” فقد حفلت مسيرته المهنية بالكثير من الإنجازات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، ويعد أحد أبرز رواد النهضة الحديثة، حيث أمضى عمره مناضلًا من أجل إرساء دولة القانون والمؤسسات والحريات.

 السيرة الذاتية

ولد في مدينة الكويت عام 1912. وبدأ مرحلة التعليم بالالتحاق بالمدرسة المباركية، وانتقل بعدها إلى المدرسة الأحمدية، وفي عام 1922 بعثه والده إلى بومباي، حيث التحق بمدرسة سانت ماري الثانوية. وفي عام 1927 أرسله والده إلى مدينة بور بندر لتدريبه على العمل التجاري.   

نشاطه الاقتصادي

شارك الصقر في تأسيس العديد من المؤسسات الوطنية الاقتصادية التي ساهمت في بناء الكويت الحديثة. ومن أهم هذه المساهمات:

• تأسيس “بنك الكويت الوطني” 1952.
• تأسيس شركة الخطوط الجوية الكويتية عام 1954.
• تأسيس اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات 1954.
• تأسيس شركة ناقلات النفط الكويتية عام 1957.
• تأسيس غرفة التجارة والصناعة عام 1959.
• تأسيس شركة السينما الكويتية عام 1960.
• تأسيس الاتحاد الكويتي لوكلاء الملاحة عام 1971.

نشاطه السياسي

شارك العم عبد العزيز الصقر منذ فجر شبابه في الحياة السياسية في الكويت، فقد كان يحضر اللقاءات التي كان يقيمها أعضاء المجلس التشريعي قبل إعلان قيامه بشكل رسمي. وتولى العديد من المناصب السياسية المهمة منها:

• عضوية المجلس البلدي بين العامين 1952 و1955
• عضوية هيئة التنظيم التي هيأت لانتخابات المجلس التأسيسي 1961.
• أصبح أول وزير للصحة عام 1963.
• رئيس أول مجلس أمة عام 1967.
• نائب رئيس شركة الخطوط الجوية الكويتية (1954-1957م).
• رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني (1959-1965م).
• رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي (1992-1994م)
• عضو مؤسس لجمعية الهلال الأحمر الكويتي 1966.

دعم الحريات

وكان للفقيد دور بارز في دعم الحريات والاستقرار السياسي حتى لو انتقص من حقه، فلأول مرة في تاريخ الكويت النيابي أن قدم رئيس المجلس حينذاك العم “عبد العزيز حمد الصقر” في 16 فبراير 1965 استقالته من الرئاسة بسبب الأزمة التي حلت عام 1964 – 1965 وكان محور الأزمة الخلاف حول تفسير المادة (131) بشأن عدم جواز الجمع بين الوزارة والتجارة أو وظيفة عامة أخرى.

نشاطه الإنساني

وضع منذ اختياره وزيرًا للصحة في أول حكومة كويتية بعد الاستقلال أول نظام للتسجيل الصحي وأنشأ مصرفا للدم، ومعهد للتمريض، وافتُتح في عهده مستشفى الصباح، ومستشفى الأمراض السارية، و18 مستوصفاً في مناطق الكويت، وله دور بارز في بناء الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية وعمارة المساجد ورعاية الأيتام داخل وخارج الكويت.

أوسمه ونياشين

نال خلال حياته العديد من الأوسمة والنياشين المحلية والدولية مثل وسام من الرئيس جمال عبد الناصر لدعم المجهود الحربي، ووسام “جوقة الشرف” من رئيس جمهورية فرنسا، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى من الرئيس محمد حسني مبارك، وجائزة التقدير من “اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز”، إلى جانب العديد من الجوائز المحلية، والتكريم من مختلف مؤسسات الدولة.