اتجاهات: أمير التواضع المغفور له الشيخ صباح السالم حقق إنجازات كبيرة في المجال الصحي
واجه الكثير من الأمراض المزمنة بتأسيس مستشفيات ومراكز طبية متخصصة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي
أكد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث أن أمير التواضع المغفور له الشيخ “صباح السالم الصباح” حقق الكثير من الإنجازات وواجه الكثير من الأمراض المزمنة بحنكة كبيرة وقرارات حازمة خلال عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ومن ضمنها أمراض القلب والشرايين، حيث افتتح المستشفى الصدري في 7 مارس 1959 ليضع لبنة حقيقية في مواجهة أحد أبرز الأمراض المسببة للوفاة ليس فقط في الكويت بل في العالم.
افـــتـــتاح كـــبيــر
افتتح المغفور له الشيخ صباح السالم مستشفى الأمراض الصدرية في 7 مارس عام 1959، عندما كان رئيساً لدائرة الصحة العامة، حينذاك، حيث كان يطلق عليها ذلك الاسم قبل أن تتحول إلى “وزارة الصحة” في عهد الاستقلال. وقد تخلل ذلك الحفل كلمة عظيمة لسموه تحدث فيها عن دور المستشفى في علاج أمراض القلب وأهمية ذلك للمرضى وشغف واهتمام الحكومة الكبير بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
تأسـيس تاريخي
تاريخيًا أُطلق على المستشفى الصدري في ذلك الوقت “مصح الكويت لمعالجة حالات الدرن” إلى أن تغير مسماه لما هو عليه الآن، حيث حُولت لمستشفى للولادة عام 1961 غير أن ذلك لم يكن محققاً لتطلعات الحكومة حينها، وهو ما دفعها إلى افتتاح مستشفى آخر في يونيو 1968 أكثر اتساعاً من الأول، ليستمر العمل فيها منذ ذلك اليوم كمستشفى للأمراض الصدرية ليقدم للمواطنين والوافدين أفضل خدمة ورعاية طبية.
إنجازات صحية
عُين الشيخ صباح السالم – طيب الله ثراه – رئيسًا لدائرة الصحة العامة عام 1959م، وشهدت الكويت في عهده الكثير من التقدم في الخدمات الطبية، حيث افتتح الكثير من المراكز والمستشفيات منها مستشفى الصدري والعدان والولادة ومستشفى الصباح التي تشغل مساحة 407,000 ومركز الشيخ صباح السالم الصحي في البحرين، كما أصدر قانون يلزم بتسجيل كل مولود جديد وتطعيمه ضد مرض الجدري، وواجه مرض السل وافتتح مركزًا لعلاجه.
خدمات جليلة
ويخدم المستشفى حالياً جميع مرضى القلب والشرايين، إذ يجري الألاف من العمليات الجراحية بما في ذلك الأطفال، بفضل الأجهزة الحديثة والتوسع الجديد في القدرة الاستيعابية بإنشاء مبنى القلب التخصصي بتبرع من اتحاد الجمعيات التعاونية بكلفة قيمتها 14.5 مليون دينار، ونجحت المستشفى في استخدام تقنية جديدة تمنع تجلطات المخ أثناء عملية قسطرة لمريض بعمر 80 عاماً. وهي تقنية تستخدم للمرة الأولى في الكويت.