اتجاهات: الغزو الصدامي عَطَّلَ المشروع والهمم الكويتية استعادت إِحْيَائه بعد التحرير
يستذكر مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث تاريخ الـ 31 مارس من عام 1986 الذي شهد قيام سمو أمير البلاد المغفور له “الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح” بوضع حجر الأساس لمشروع القرين الإسكاني، موضحًا أن المشروع مَثَّلَ في وقته ما يوازي نصف مجموع الوحدات السكنية للخطة الخمسية الثالثة للهيئة العامة للرعاية السكنية (1986-1985) – (1990-1989).
مشروع ضخم
احتوى مشروع القرين الإسكاني على ما يقارب 11872 وحدة سكنية تنوعت بين القسائم المشمولة بالقروض العقارية والبيوت الحكومية الموحدة والتي تميزت بقسائم مساحات 400 متر مربع، وبلغت القدرة الاستيعابية للمشروع حوالي 100 ألف نسمة. واتسم بتنوع التصاميم الهندسية، حيث اعتمد في بنيانه على 30 نموذج معماري متنوع حتى يلبي كافة التطلعات والرغبات لمستحقي الإسكان في الشكل المعماري والتصميم الهندسي للوحدة السكنية.
تحديات كبيرة
تضافرت الجهود الوطنية لإنجاز المشروع القومي الذي وضعه سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، لكن ما لبثت أن تشرع تلك الجهود في بناء وتشييد الوحدات حتى تعرضت البلاد للغزو الصدامي الغاشم مما تسبب في توقف المشروع الذي قامت على إنشاءه أكثر من 24 شركة. غير أن همم وسواعد الكويتيين قامت بإعادة إحيائه من جديد بعد تحرير البلاد من الاحتلال الغاشم.
إنجاز هام
يشكل مشروع القرين إنجازًا بالغ الأهمية في تاريخ الإسكان في الكويت، ويعد من أضخم المشاريع الإسكانية التي قامت الهيئة العامة للإسكان بتنفيذها بشكل متكامل المرافق والخدمات، وتعد منطقة القرين مدينة سكنية متكاملة قائمة بذاتها وتشمل 7451 بيت حكومي موحد و4421 قسيمة سكنية بمساحة 400 متر مربع.
كما تضم المنطقة 74 مدرسة على اختلاف المراحل الدراسية بين روضة وابتدائي ومتوسط وثانوي، وتضم 58 مسجد، وعلى الجانب التجاري تشتمل القرين على عدد كبير من المراكز التجارية والتسويقية، وتضم وحدات للشرطة والحماية المدنية، فضلا عن المراكز الصحية والتثقيفية والاجتماعية.