اتجاهات: الحكومة تدخل جلسة استجواب وزير الصحة بظهر مكشوف
(4) سيناريوهات محتملة في جلسة الثلاثاء.. أبرزها سيناريوهات التأجيل والمواجهة والاستقالة
الحكومة تحتاج أصوات (7) نواب من المعارضة لعبور الاستجواب حال تقديم طلب طرح ثقة
أكد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث أن حكومة سمو الشيخ صباح الخالد ستواجه جلسة عاصفة يوم الثلاثاء المقبل المحدد لمناقشة استجواب وزير الصحة الشيخ باسل الصباح المؤجل لأسبوعين منذ جلسة 13 أبريل الماضي، موضحًا أن عدم تمكين الوزراء من التصويت على طلبات طرح الثقة وكتب عدم التعاون يُفقد الحكومة النصاب النيابي اللازم لتخطي عقبة أي استجواب في المجلس الحالي.
سيناريو التأجيل
لوزير الصحة الحق في طلب التأجيل لمدة أسبوعين أخرين بنص المادة 135 من اللائحة الداخلية التي جاء فيها “ولمن وجه إليه الاستجواب أن يطلب مد الأجل إلى أسبوعين على الأكثر فيجاب إلى طلبه، ويجوز بقرار من المجلس التأجيل لمدة مماثلة، ولا يكون التأجيل لأكثر من هذه المدة إلا بموافقة أغلبية أعضاء المجلس”
رغم أن هذا السيناريو من السيناريوهات المرشحة للتطبيق بسبب قدرة الحكومة على تنفيذه بتصويت الوزراء أو بقرار من رئيس المجلس، غير أن تحققه سوف يدفع العلاقة بين السلطتين الى مزيد من التأزيم والتوتر في ظل الاعتراضات العارمة التي لحقت تأجيل استجوابات الرئيس لأكثر من عام.
سيناريو المواجهة
“صعود الشيخ باسل الصباح لمواجهة الاستجواب وتفنيد المحاور” إن تحقق هذا السيناريو أمر وارد غير أنه غير مأمون العواقب بالنسبة للحكومة حتى لو نجح الوزير في تفنيد المحاور، فهناك كتلة نيابية كبيرة جاهزة لتقديم طلب طرح ثقة كنتيجة طبيعية لأسباب تأزم العلاقة بين المجلسين، بما يعني أن الحكومة ستواجه الطلب بـ (18) نائبًا فقط وهم الذين مكنوها من جلسة القسم وهو عدد لا يكفي لتجديد الثقة في الوزير.
سيناريو الاستقالة
ولهذا السيناريو شقين، الأول “تقديم وزير الصحة للاستقالة قبل جلسة الثلاثاء” وهو أمر صعب الحدوث في التوقيت الحالي خاصة وأن الحكومة تريد إسقاط الاتهامات الواردة في محاور الاستجواب ومنح الشيخ باسل الصباح الفرصة اللازمة للدفاع عن إدارته للملف الصحي خاصة في أزمة كورونا.
الشق الثاني “تقديم استقالة وزير الصحة بعد مناقشة الاستجواب وتقديم طلب بطرح الثقة” وهو أمر مرشح بقوة للتطبيق على أرض الواقع في ظل صعوبة الاستقطاب الحكومي لأصوات (7) نواب على الأقل لضمان عبور الوزير من حجب الثقة.
سيناريو الحل
“حل مجلس الأمة” وهو سيناريو قابل للتحقيق حال استقالة وزير الصحة وعدم استعانة الحكومة بشخصية شعبية تدير الملف الصحي وتحظى بتأييد من المعارضة، وكذلك حال توالي الاستجوابات الغير مبررة للوزراء بشكل يؤكد لصناع القرار استحالة التعاون بين السلطتين بما يعطل مصالح المواطنين من قوانين شعبية وأخرى ضرورية لدفع عجلة التنمية والاقتصاد الى الأمام.