17 يونيو 1970: استشهاد (16) جنديًا كويتيًا من لواء اليرموك في معركة قناة السويس
اتجاهات: الجيش الكويتي قدم بطولات خالدة في حربي الاستنزاف وأكتوبر
أكد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث أن تاريخ السابع عشر من يونيو عام 1970 شهد استشهاد (16) جنديا عسكريًا كويتيًا من لواء اليرموك بعد أن دافعوا عن كرامة أمتهم العربية والاسلامية ضد المحتل الاسرائيلي إلى جانب القوات المصرية المسلحة في معركة قناة السويس.
وتأتى هذه المشاركة الفعالة بنحو ثلث الجيش الكويتي ضمن اتفاقية الدفاع العربي المشترك، فعقب نشوب الحرب بين مصر واسرائيل عام 1967 قررت الحكومة الكويتية إرسال قوات عسكرية الى مصر، وصدر مرسوم أميري بإرسال لواء برئاسة العميد الشيخ “صالح محمد الصباح” الذي شغل في وقتها نائب رئيس الأركان. وبتعين العميد عبد الله الفراج الغانم نائب لآمر لواء اليرموك والمقدم محمد عبد العزيز البدر رئيسًا للعمليات.
وفى 28 مايو 1967 أقيم حفلا كبير في مدرسة تدريب الجيش لتوديع لواء اليرموك المغادر للحرب وأقيم عرض عسكري حضرة سمو أمير البلاد في ذاك الوقت المرحوم الشيخ “صباح السالم الصباح” وولي عهده الشيخ “جابر الأحمد الصباح” ووزير الدفاع المرحوم الشيخ “سعد العبد الله الصباح” ورئيس الأركان الشيخ الفريق “مبارك العبد الله الجابر الصباح” إضافة للكثير من الشيوخ والوزراء وأعضاء مجلس الأمة، حيث ألقى الأمير الشيخ صباح السالم الصباح خطابًا تاريخيًا.
ومع بداية الغارات الإسرائيلية، قاتل جنود الكويت في سيناء مع الجنود المصريين إلى أن وصلوا إلى قناة السويس وبعد انتهاء حرب الأيام الستة عام 1967م شارك لواء اليرموك في حرب الاستنزاف على جبهتي سيناء وقناة السويس، حيث سقط أول شهيد كويتي على أرض مصر في 11 ابريل عام 1970 ميلادي وهو العريف فلاح عبد الله العنزي. رحمه الله
وفى السابع عشر من يونيو 1970 تعرض لواء اليرموك لقصف من قبل العدو الاسرائيلى مما أدى إلى استشهاد 16 عسكريًا كويتيًا من جراء القصف الجوي، وقد بقيت القوات الكويتية الى جانب القوات المصرية تتصدى للعصابة الصهيونية بالرجال والسلاح، في ملحمة عربية خالدة سجلها التاريخ بأحرف من ذهب كانت تجسيدا للعلاقات الاخوية الوطيدة بين مصر والكويت حتى تحقق النصر في اكتوبر 1973م.