عبارة ما دون الـ(18) في التعميم الأخير لم تحدد الفئات العمرية المستهدفة بوضوح
“اتجاهات” يتساءل : هل عبارة ما دون الـ(18) تستهدف أيضا من هم دون الـ(16) ؟
“تعميم سابق “: عدم خضوع من هم دون الـ(16) المغادرين للبلاد لأي قيود مرتبطة بالتطعيم نهائيا عند العودة
الحكومة تترنح : التوجه لإخضاع من هم دون الـ15 في المدارس للتطعيم
سخط وغضب عارم بين أولياء الأمور والطلبة جراء هذا التوجه
وزير التربية يتخبط ولا يعي حجم المشكلة لأعمار الطلبة ما دون 15 سنة
لا يوجد رقابة من قبل وزارة التربية على المدرسين الجدد في المدارس والذين ليس لديهم خبرة
سلط مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الضوء على أحد أبرز ملفات التخبط والارتباك الحكومي في إدارة الأزمات من بوابة أحد أبرز إدارات الصفوف الأمامية لمجابهة فيروس كورونا المستجد ألا وهي الإدارة العامة للطيران المدني، حيث تناول في تقريره ما اشتملت عليه التعاميم الصادرة عن الإدارة من تضارب وإرتباك وركاكة وعدم وضوح ، موضحا في تقريره غياب النجاعة والرؤية وعدم الالتزام بالبروتوكولات العالمية والأعراف الدولية في فن إدارة الأزمات ،منوها في تقريره إلى ترنح العديد من الوزارات المعنية ذات الصلة في التعامل مع مستجدات أزمة كورونا المتلاحقة.
لمحة عن الإدارة العامة للطيران المدني:
الإدارة العامة للطيران المدني، إدارة حكومية كويتية، تُعنى بشؤون الطيران المدني في دولة الكويت. أنشئت في 1 أكتوبر 1956 بأمر من نائب الحاكم – آنذاك – الشيخ عبد الله المبارك الصباح، وكانت تُسمّى دائرة الطيران المدني حتى عام 1975، يقع مقر الإدارة في مطار الكويت الدولي في محافظة الفروانية.
تعاميم كثيرة ورؤية غائبة:
أصدرت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية العديد من التعاميم والقرارات بلغ عددها 33 تعميم منذ الأول من يناير 2021 أي مايعادل تعميم واحد كل أسبوع وهو مايبين التردد الواضح والتخبط وعدم الاستقرار على قرار يحمل رؤية ثاقبة ومستقبلية وتوقع سليم لتطورات أزمة كورونا ، كان آخرها التعميم الذي يحمل الرقم (33/2021) ، والذي استهل ببند السماح بدخول غير المُطعمين من هم دون الـ 18 عاماً لمرة واحدة وممن لديهم إقامة صالحة ولم يتمكنوا من الحصول على التطعيم خارج دولة الكويت شريطة تطبيق الحجر المؤسسي والمنزلي المتبع في تعاميم سابقة …
وهنا يطرح “اتجاهات” بعض التساؤلات:
– لماذا لم تحدد عبارة ما دون الـ(18) في التعميم الأخير الفئات المستهدفة بوضوح ؟!
– وإذا كان من هم دون الـ(18) أكثر من فئة ، فإلى أي مدى عمري أو سن سنتوقف عند تطعيمه ؟
– وإذا كان المفهوم من عبارة “والمسموح لهم بالتطعيم”- كما جاء في التعميم- من هم فوق الـ(16) سنة ودون الـ(18)
فلماذا لم تأتي بمدى واضح في التعميم( من 16 وحتى 18 سنة)،خصوصا أن التعميم السابق في الأول من أغسطس 2021 أكد عدم خضوع من هم دون الـ16 سنة المغادرين للبلاد لأي قيود مرتبطة بالتطعيم عند العودة ،الأمر الذي يفتح المجال لتكهنات حول إمكانية إخضاع الفئات العمرية اليافعة(12-15) – إن جاز التعبير- للتطعيم ، في ظل أنباء عن توجه ) أسبوعياً حال عدم الرضوخ للتطعيمPCR)(حكومي لتطعيم طلاب المدارس في هذه الفئة العمرية وتهديدهم بإجراء فحص
مما يتسبب في إرهاق مادي لأولياء الأمور ومعنوي لأبنائنا الطلبة، في ظل تحذيرات بريطانية من استهداف هذه الفئة بالتطعيم ،حيث تشير الأدلة المتوافرة لديهم إلى أن الفوائد الصحية الفردية للتلقيح ضد كوفيد-19 منخفضة لدى من تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما والذين لا يعانون من ظروف صحية كامنة تعرّضهم لخطر الإصابة الشديدة.
تطبيق تتبع ومراقبة المحجورين “شلونك” مكانك رواح:
مع كثرة تطبيقات ومنصات متابعة ومراقبة المسافرين” المغادرين والعائدين” للبلاد سواء أكانت تطبيقات متابعة فحوصات وتطعيمات( مناعة وهويتي) أو منصات تسجيل بيانات مسافرين (كويت مسافر) ، أو تطبيق تتبع للمحجورين (شلونك) إزدادت طرق التحايل على بعض هذه التطبيقات أو على وجه التحديد تطبيق (شلونك )،حيث أصبح الاعتماد عليه كالعدم فهو يشبه في تطبيقه اتباع سياسة العصا والجزرة ولايمثل رادعاً لأغلب المحجورين لعدم تنفيذ العقوبات المرتبطة بانتهاكه ،ناهيك عدم مبالاة المحجورين بالرسائل المتكررة والتي تحمل عبارة”يرجى الاستجابة للإشعار في تطبيق شلونك”والتي تصل الى أكثر من 5 رسائل كل 12 ساعة يقضي خلالها أغلب المحجورين أوقاتهم بعيدا عن أجهزتهم النقالة في الأسواق والمقاهي ومن ثم تأتي استجابتهم لرسائل التطبيق بعد العودة للمنزل ، ولا يطبق عليهم أي رادع وكأن شيئا لم يكن لذلك يرى “اتجاهات” شلونك مكانك رواح.
– جدير بالذكر أن تطبيق «شلونك» هو تطبيق إلزامي في دولة الكويت، نفذته إدارة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، للأشخاص الذين يطبق عليهم الحجر المنزلي والعائدين من الخارج بهدف مراقبتهم ومتابعة مواقعهم والأشخاص المخالطين لهم.