شخصية الشهر العالم عبدالرحمن السعدي
«اتجاهات» اختاره شخصية الشهر العالم و المُربي والفقيه العلامة الشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي
عبد الرحمن بن ناصر السعدي الناصري التميمي ، هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي الناصري التميمي ويعرف اختصاراً “ابن سعدي” (1889-1956) ولد في بلدة عنيزة في القصيم السعودية.
قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة،
ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجدّ حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم.
علمه ومذهبه:
تميز العلاّمة “عبدالرحمن السعدي” بمعرفته التامة بالفقه أصوله وفروعه، وكان له مصنّف في أول أمره
في الفقه نظم “رجز” – بحر من بحور الشعر العربي- نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً.
وله اليد الطولى في التفسير.. إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيها وألّف كتاب في التفسير في عدة مجلدات
ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده ويستنبط منه الفوائد والمعاني.
مصنفات الشيخ “السعدي”
تميز الشيخ السعدي بكتابة العديد من المصنفات والكتب في العلوم القرآنية والعلوم الفقهية ومن أبرزها:-
- تفسير القرآن الكريم المسمى تيسير الكريم الرحمن في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 هـ .
- إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب.
- الدرة المختصرة في محاسن الإسلام.
- الخطب العصرية القيمة.
- القواعد الحسان لتفسير القرآن.
- تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله
- الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين.
- القول السديد في مقاصد التوحيد.
- مختصر في أصول الفقه.
- تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن.
- الرياض الناضرة.
إنجازاته
- قام بتأسيس المكتبة الوطنية بـ”عنيزة” وأصبحت هذه المكتبة بمثابة نادٍ يلتقي فيه طلبة الشيخ ويتذاكرون ويتدارسون ويتحاورون، وأصبحت تعج بالزائرين؛ لأنها شهدت حركة علمية كبيرة، وتعد هذه المكتبة من طلائع المكتبات العامة في العهد السعودي.
- رشح لقضاء عنيزة عام 1360هـ فامتنع تورعاً، وحرص ألا يعمل بعمل رسمي، ليتسنى له التفرغ للعلم وطلابه، ولهذا عُرض عليه القضاء مرارًا، ولكنه كان في كل مرة يرفض.
- عينه القاضي عبد الرحمن بن عودان إماماً وخطيباً للجامع الكبير بعنيزة في رمضان عام 1361هـ، واستمر فيه حتى خلفه تلميذه الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين.
- أصبح المفتي ، وكاتب الوثائق ، ومحرر الوصايا.
- كان مختص بعقد النكاح.
- أشرف على المعهد العلمي بعنيزة عام 1373هـ، وقدم دعم كبير لطلاب المعهد.
وفاته:
وبعد عمر دام قرابة 66 عاماً في خدمة العلم توفي قرب طلوع الفجر من ليلة الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم.