تعددت الأسماء والمكان واحد
“جزيرة عكاز” من أجمل المعالم الحضارية والتاريخية والتراثية الكويتية
موقع أثري يعود لعام 2000 قبل الميلاد
أعد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث ، تقريره عن “جزيرة عكاز” تلك الجزيرة التى تقع شمال غرب ميناء الشويخ ، وتبعد عن الساحل حوالي 1 كم، ومساحتها حوالي اثنى عشر ألف متر مربع ، ويطلق عليها أسماء أخرى مثل الشويخ والقرين والجزيرة الصغيرة وجزيرة أم النمل الصغرى، وضاعت معالم الجزيرة في الوقت الحاضر بسبب الامتداد الذي شمل ميناء الشويخ وردم البحر الفاصل بينهما، وتُعرف اليوم للأسف باسم جزيرة الحاويات أو منطقة الحاويات .
- تاريخًيا
امتدت حضارة الدلمون على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية حيث سيطرت دلمون على جزيرة عكاز وجزيرة أم النمل و جزيرة فيلكا في ذروتها عام 2000 قبل الميلاد
- المعالم التاريخية
ويعود تاريخ جزيرة عكاز إلى العصر البارثي الساساني (248 ق.م – 637م)، بناءً على المكتشفات التي تمت بها ، ومنها تمثال من الطين لملك جالس على عرشه، ومجموعة من الاواني الفخارية المكتوب عليها بعض العبارات بحروف لإحدى اللغات المندثرة، والجِرار الفخارية المزخرفة هندسياً، والفخار المدموغ والمزجج، والأثقال الحجرية أسطوانية الشكل.
تحوي “جزيرة عكاز” آثارًا قيمة تعود إلى آلاف السنين ، وعُثر أيضا في الجزيرة خلال عمليات الاستكشاف على كنيسة صغيرة ظهرت معالمها في الفناء الأوسط ، كما عُثر على بعض القطع الصغيرة الإسلامية، فضلًا عن جدران لقلاع أو مبان متشابهة، وكذاك كُشف عن بعض الكسر الفخارية وكسر الحجر الصابوني المؤرخة بالألف الثاني قبل الميلاد، وهي مشابهة ومعاصرة لتلك الكسر التي عثر عليها في جزيرة فيلكا.
وتذكر التقارير أن المعثورات والمخلفات البشرية تثبت أن المجتمع في “جزيرة عكاز” كان يعتمد في حياته اليومية على نشاط الصيد البحري وكانت له ثروته الحيوانية .
- معالم الجزيرة
ولم يتبق الآن من معالم الجزيرة إلا جزء من التل الكبير الذي كان يقع في الجنوب الشرقي ، حيث يقع في الطرف الجنوبي منها وارتفاعه 27 قدما، وهو عبارة عن ربوة صغيرة ، كما تحتوي على العديد من السواحل التي كانت قديماً موطناً لأنواع مختلفة من الأسماك ، وشواطئها الخلابة و تربتها الناعمة الممتازة ، ويشكل شاطئ الجزيرة شرق المنطقة الصناعية مكاناً لتربية أسراب الطيور المهاجرة من البشروش والنوارس، ومن أهمّ هذه الطيور هي طيور الفلامينجو.
المجلس الثقافي للفنون والآداب
يجب أن يتم وضع هذه المعالم في إطار المتاحف وعمل زيارات دورية لها للسياحة وطلبة المدارس وتعتبر وتعتبر ثروة لا بد من الاهتمام بها وليس كما هو حاصل حاليا من إهمال.