“اتجاهات”: غياب دولة الكويت ودولة خليجية أخرى فقط عن القائمة يعد انعكاساً طبيعياً لانتكاسات التعليم المتلاحقة في عهد وزير التربية في الحكومة المستقيلة “د. علي المضف”
غياب التعليم الكويتي عن قائمة ال(78) للتصنيف العالمي رغم حضور (10) دول عربية منها (4) دول خليجية
“اتجاهات” يتساءل: ألم يحن الوقت بعد لتجديد الدماء..واختيار الأكفاء ..بداية من الوزير المرتقب “رأس الهرم” وحتى أصغر موظف في أروقة التعليم
أصدر مركز”اتجاهات” للدراسات والبحوث تقريره التالي ، طارحاً بعض التساؤلات ليسلط بها الضوء على مراكز الخلل والإخفاقات وأسباب الغياب عن التصنيفات العالمية لجودة التعليم إسقاطاً على المعايير الدولية لهذه التصنيفات ، مقترحاً الحلول الناجعة بغية الولوج لمستويات متقدمة في قوائم تصنيفات ومؤشرات جودة التعليم العالمية ، واستعادة الريادة الخليجية والعربية المفقودة بها.
إخفاقات التعليم الكبيرة التي سجلتها الكويت في مجال التعليم محل تساؤل:
يعتمد التقييم العالمي لجودة التعليم على معايير أساسية وهامة وبدون بروزها بشكل واضح وبآليات محددة وبشكل منهجي لايمكن تحديد ترتيب الدولة على سلم المؤشر بالشكل الدقيق وبالتالي تفقد الدولة نقاط هذه المعايير واحدة تلو الأخرى حيث يتم الاعتماد على سلسلة من المعايير العالمية تشكل في مجموع نقاطها ترتيب الدولة على سلم مؤشر جودة التعليم وهنا يطرح “اتجاهات” بعض التساؤلات عن أبرز إخفاقات التعليم الكويتي إسقاطاً على أغلب المعايير التي تتحكم بشكل كبير صعوداً ونزولاً على سلم ترتيب مؤشر جودة التعليم لأغلب التصنيفات العالمية.
– لماذا غاب التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية مقارنة بدول خليجية وعربية ؟
– ما أسباب تدني جودة التعليم في مراحل التعليم الأساسية للطلاب والتي يعتمد عليها مؤشر جودة التعليم بشكل كبير كمعيار رئيسي في ترتيب الدول على سلم المؤشر؟
– من وراء انعدام جاهزية وتأهيل البيئة التعليمية والصفية المحيطة بالطلاب وانهيار التدابير الصحية التي تنعكس بشكل مباشرعلى الصحة العامة للطلاب؟
– إلى أي مدى غاب الاهتمام بالابتكارات ورعايتها عن طريق مؤسسات تكون مسئولة عنها وتعمل على تنفيذها على نطاق واسع حاملة اسم المخترع والمبتكر الكويتي خليجياً وعربياً ودولياً؟
– لماذا عرقلت الحكومة دعم الشركات الراعية للابتكارات وكبّلت مساعيها في التطور ووضعت أمامها العراقيل التي كبّلتها ومنعتها من تأدية دورها ورسالتها بالشكل المطلوب ؟
– ما أسباب تراجع كفاءة التعليم الجامعي ؟ وما أسباب غياب التدريب الميداني للطلاب داخل جامعة الكويت؟
ما الذي يمكننا فعله لتدارك الأخطاء والإخفاقات المتكررة والارتقاء على سلم الترتيب ؟:
أولاً: اللبنة الأولى لإصلاح التعليم تبدأ بالمنهجية وإصلاح الإطار العام من خلال اختيار الأكفاء وأصحاب الخبرات بعيداً عن الموائمات السياسية والترضيات بداية من “رأس الهرم” في المنظومة التعليمية “الوزير” حتى أصغر موظف يعمل بأروقة التعليم.
ثانياً: تفعيل المحاسبة والمساءلة الحقيقية لأي مسئول أياً كان منصبه وفق ورؤية واضحة ومعايير محددة .
– ثالثاً : تدارك الإخفاقات سابقة الذكر من خلال التركيز على الجزئيات الصغيرة بها والتي تشكل في مجموعها “كل متكامل” لا يقوم المعيار دونه.
– رابعاً : تخطيط وبناء المنظومة التعليمية والمناهج الدراسية بما ينعكس بشكل مباشر على تعزيز ركائز التنمية المستقبلية وحاجات المجتمع.
– خامساً: المشاركة في المؤتمرات الدولية والاهتمام بإنجازالأبحاث العلمية التي تحاكي متطلبات العصر وتسهم في تطورالعملية التعليمية على نطاق يتعدى حدود الدولة.
– سادساً: الاهتمام بالبنية التحتية للمنشئات التعليمية (مدارس – جامعات) والتركيز على القدرة الاستيعابية لها بما يحقق التوازن بين عدد الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
– سابعاً: تلبية مخرجات العملية التعليمية لمتطلبات وحاجات المجتمع وسوق العمل.
– ثامناً : إثبات القوة المعرفية للدولة من خلال مجاراة التطور التكنولوجي والتدفق العالي للبيانات ، فالدول المتقدمة في التعليم تتعامل مع الدول المتقاربة منها معرفياً وتقدم لها المساعدة مما يسهم بالإيجاب في الارتقاء بالمنظومة المعرفية والتعليمية وبالتالي الصعود على سلم ترتيب مؤشر جودة التعليم.