كثافات وارتباك مروري في ضاحية صباح السالم
نتج عن سوء التخطيط بإغلاق مخارج ومداخل حيوية بسبب ضقط تجار أصحاب العقارات في منطقة صباح السالم وضعف الحكومة
غياب التنسيق بين هيئات المنظومة المرورية زاد الأمر تعقيداً
بدون سابق إنذار تجربة استبدال مداخل ومخارج في ضاحية صباح السالم قطعة “1”
لتفادي الكثافات المتوقعة في أول أيام عودة الدراسة نتج عنه شلل مروري تام!!
بداية غير مبشّرة.. غياب التخطيط والتنسيق زاد من معاناة أول أيام الدراسة
لمدة تصل إلى ثلاث ساعات الطلبة عالقون
شوارع 137 وشارع محمد بن طاحوس شلل مروري لمدة ثلاثة ساعات
دون تدخل من المسئولين نتج عنه حصار الطلبة وأولياء أمورهم داخل سياراتهم
رصد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث الحالة المرورية في ضاحية صباح السالم قطعة “1” في أول أيام عودة الدراسة
كاشفاً عن كم الفوضى واللامبالاة وسوء الإدارة والتخطيط من الأجهزة المعنية والمسئولة عن السيولة المرورية نتج عنه ارتباك وكثافات مروية
أحدثت شللاً مرورياً في ضاحية صباح السالم استمر لما يزيد عن الثلاث ساعات .
حيث ألقى هذا الخلل في المنظومة المرورية بظلاله على الطلبة والطالبات في أول أيام عودة الدراسة للفصل الدراسي الثاني،
مما يعكس ويؤكد غياب التنسيق بين الأجهزة المعنية وعدم الاستعداد المروري لكثافات عودة الدراسة المعتادة والمتوقعة .
كما كشف عن الفشل في التعامل مع الأزمة فور حدوثها حيث لم يحرك أيا من المسئولين ساكناً لتدارك هذا الاختناق والشلل المروري.
وأوضح التقرير أن تركة كبيرة ومتراكمة من الأخطاء ليست وليدة اليوم ألقت بظلالها وانعكاساتها في أول اختبار حقيقي للمنظومة المرورية.
عجزت أجهزة الدولة في التعامل مع الموقف قوبل بغضب عارم من الشارع الكويتي في منطقة ضاحية صباح السالم
خاصة وفي جميع ضواحي وأنحاء الكويت على وجه العموم تخوفاً م
ن تكرار حدوث هذه الربكة مع قادم الأيام خصوصاً مع قرار الدراسة الحضورية والتوجس
من إهدار المزيد من وقت الطلبة وزيادة معاناة الأسر التي
لا تمتلك من الوقت الكثير لاستثماره في ظل ضغوط كثيرة وكبيرة عليها جرّاء قرارات غير مدروسة ولا يتحمل تبعاتها إلا الشارع والأسرة والمجتمع.
أصداء هذا الارتباك والشلل المروري تمخّضت عن ردود أفعال غاضبة حيث استنكر البعض عدم وجود تنسيق مسبق بين إدارة هندسة الطرق المرورية بالداخلية
وبين الجهات المسئولة عن تخطيط المناطق الاستثمارية، مؤكدين على أن بناء عمارات استثمارية وترخيص نوادي صحية ومطاعم ومقاهي ومحلات تجارية بهذه الكمية في منطقة سكنية كانت تحتاج لتوسعة الشوارع
وعمل مداخل ومخارج جديدة وليس إغلاقها ،وأشار بعضهم إلى أن الازدحام كان بسبب كثرة السكان في البنايات المرتفعة جداً والكثيرة في مساحة صغيرة نسبياً.
وتساءل البعض الآخر لماذا لم يتم التنبيه المسبق أو وضع إشارات تنظيمية ودلالات للمداخل والمخارج الجديدة؟ وعزى البعض الآخر سبب التكدس والشلل المروري
إلى خروج ودخول طلاب المدارس والموظفين في نفس التوقيت ، في وقت أكد البعض فيه أنه ما من جديد فغياب التخطيط غير مستغرب فهو ديدن وعادة المسئولين في الحكومة .
في حين عبر البعض الآخرين غضبهم عن طريق التهكم على غياب الحلول لهذه المشاكل البسيطة قائلين “ففي الوقت الذي تطلق فيه الدول المجاورة الصواريخ إلى الفضاء نعجز نحن عن تنظيم المرور” .
و في الوقت الذي أرجع فيه آخرون الأسباب إلى أن كثافة المدارس في هذه المنطقة هو السبب؛ أبدى الكثير استياءهم وعدم تفاؤلهم بما هو منتظر في قادم الأيام
حيث ظلوا عالقين قرابة الثلاث ساعات أو ما يزيد حتى العودة
إلى منازلهم مما زاد التوجس من خشية تكرار هذه الأزمة المرورية خصوصاً عند أولياء الأمور والطلبة والطالبات،
حيث لم يعد أمامهم سوى خيار النزول بعد قرار العودة الحضورية الكاملة للمدارس، في ظل إهمال ولا مبالاة من المسئولين.