مقارنة بين مجلسي الأمة 2020 و2022 خلال المائة يوم الأولي من تشكيلهما
- تزكية النواب أحمد السعدون لرئاسة 2022 بينما ترأس الغانم مجلس 2020 بمباركة الحكومة رغما عن غالبية النواب
- مجلس 2022 الأكثر استخداماً للأدوات البرلمانية من مجلس 2020
مجلس 2020 اتسم بالسجالات والمناوشات بين الغانم والنواب
مجلس 2022 اتسم بالرقي والتعاون بين الرئاسة والنواب
رئاسة الغانم اتسمت بالفوقية في التعامل مع النواب في مجلس 2020
غياب السجالات النيابية بين الرئاسة والنواب في مجلس 2022
شهد ديسمبر 2020 انتخابات مجلس الأمة، الذي فاز برئاسته مرزوق الغانم،
وبينما يعمل البرلمان علي تحقيق مطالب الامة جاء قرار بحل المجلس في أغسطس 2022.
وقد جاء ذلك القرار كنتيجة للصراع علي السلطة بين المعارضة فيما بين النواب داخل البرلمان من جانب، وبين النواب والحكومة من جانب أخر.
وكان هدف الحل تصحيح المسار السياسي، والخروج من المشهد السياسي السابق بكل ما فيه من عدم توافق
وعدم تعاون واختلافات وصراعات وتغليب المصالح الشخصية وعدم تقبل الأخر وممارسات وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية”.
وبناءاً علي ذلك تم عقد انتخابات برلمانية جديدة في سبتمبر 2022 والتي أسفرت علي فوز العضو أحمد السعدون برئاسة مجلس الأمة.
وفي هذا التقرير نقوم بعمل مقارنة بين أداء مجلس 2020، وأداء مجلس الأمة 2022 خلال المائة يوم الأولي من تشكيلهما فيما يلي:
أداء مجلس 2020 من ديسمبر-مارس 2020، أداء مجلس 2022 من أكتوبر 2022-ديسمبر2022
عنصر المقارنة |
مجلس الأمة 2020 |
مجلس الأمة 2022 |
اقتراح برغبة | 371 | 768 |
اقتراح بقانون | 442 | 526 |
الأسئلة البرلمانية | 1550 | 1909 |
الاستجوابات | 5 | 3 |
طلبات رفع الحصانة | – | 3 |
طلبات التحقيق | – | 10 |
المصدر: موقع مجلس الامة الكويتي
من خلال الجدول السابق يتضح أن مجلس 2022 كان أكثر استخداماً للأدوات البرلمانية، إذا ما قورن بأداء مجلس الأمة 2020.
إضافة إلي ذلك فقد سيطرت علي جلسات مجلس الأمة 2020 في المئة يوم الأولي حالة من رفع العديد من الجلسات لعدم اكتمال النصاب القانوني،
وتحديداً في 4 يناير 2021، 6 يناير 2021، وأخيراً 19 يناير 2021.
علي الرغم من أن أداء المجلس وحالة الانسجام بين النواب وبعضهم البعض كانت في البداية، التي من المفترض وجود درجة عالية من الانسجام والأداء الفعال.
وتجدر الإشارة إلي أنه كانت هناك في المئة اليوم الأولي من مجلس الأمة 2020 مقاطعة من 32 نائبا لجلسة القسم الحكومي،
وقد تم استهداف مجموعة من النواب الذين لم يعلنوا صراحة مواقفهم من الانضمام للمقاطعة.
وهذا يؤكد علي عدم وجود انسجام بين النواب وبعضهم البعض من جهة، وبينهم وبين رئيس مجلس الأمة من جهة أخري، وذلك علي العكس من درجة الانسجام بين النواب وبعضهم البعض وبين رئيس مجلس الامة في المجلس الحالي.
وتجدر الإشارة إلي انه في الآونة الأخيرة، وتحديداً في منتصف ديسمبر 2022 حسب بعض الصحف والمواقع،
ظهرت مطالبات داخل الكويت وخارجها لعودة رئيس مجلس الامة السابق مرزوق الغانم، نتيجة لبعض المشاكل التي يعاني منها المواطن الكويتي.
ولكن في حقيقة الأمر يتضح أن هذه الدعاية لا تستند إلي أية دلائل أو مؤشرات، حيث لم يعلن المجلس أو أحد أعضاؤه عن رغبته في رحيل رئيس مجلس الأمة كما حدث في مجلس 2020.
كما أنه لا توجد وسائل إعلام رسمية أو محلية مرموقة تؤكد هذه الدعاية، وبالتالي فإنه بتحليل تلك الدعاية نجد أنها قد تحمل شقين،
الشق الأول هو أنها قد تهدف إلي زعزعة استقرار المجلس الحالي مستغلة المشاكل التي يعاني منها المواطن الكويتي.
والشق الأخر من التحليل يري انها قد تكون مجرد أراء فردية فقط تعبيراً عن غضبها من بعض المشاكل التي يعاني منها المواطن، ولكن لا تستند إلي أية دلائل او مؤشرات.
وعلي أية حال لابد من الاهتمام بمثل تلك الدعاية والتعرف علي أهدافها،
وعمل المجلس الحالي علي معالجة أية مشاكل داخلية حتي لا يتثني لمروجيها استغلال أية مشاكل لزعزعة استقرار المجلس الحالي، خاصة أن المجلس يهدف إلي تصحيح المسار السياسي السابق.
https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/01/26/resignation-kuwaiti-government-c