هل يحقق الدوام المسائي المرونة والكفاءة في المؤسسات الحكومية؟

أعد مركز اتجاهات تقريرًا يتناول مزايا وعيوب وتأثيرات الدوام المسائي، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه تطبيقه،

وذلك في ضوء قرار مجلس الوزراء بتكليف ديوان الخدمة المدنية بالمضي قدمًا في تنفيذ مقترح الدوام المسائي في الجهات الحكومية.

جاء هذا القرار بعد استعراض العرض المرئي الذي قدمه رئيس الديوان، عصام سعد الربيعان، حول المقترح الذي

وافق عليه مجلس الخدمة المدنية مؤخرًا بشأن نظام العمل في الفترة المسائية.

الدوام المسائي

تعتبر آلية الدوام المسائي من الأنظمة المرنة لساعات العمل، حيث تهدف إلى تلبية احتياجات المؤسسات والموظفين

على حد سواء وتتيح هذه الآلية للمؤسسات تقديم خدماتها لفترات أطول، كما توفر للموظفين خيارات مرنة لتنظيم أوقاتهم.

في هذا التقرير، سنستعرض مزايا الدوام المسائي وتحدياته.

مزايا العمل في الفترة المسائية:

زيادة الإنتاجية: يمكن أن يسهم العمل في الفترة المسائية في تعزيز الإنتاجية، خصوصًا في القطاعات التي تشهد
زيادة في الطلب خلال ساعات المساء.
مرونة أكبر للموظفين: يوفر العمل المسائي للموظفين فرصة لتحقيق توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية،
خاصةً لأولئك الذين لديهم التزامات عائلية أو دراسية.
توسيع نطاق الخدمات: يمكن للمؤسسات التي تعتمد على العمل المسائي تقديم خدماتها لجمهور أوسع، بما في
ذلك الطلاب والمهنيين الذين يعملون خلال النهار.
تقليل الازدحام: يمكن أن يساعد العمل المسائي في تقليل الازدحام في وسائل النقل والمرافق العامة خلال ساعات الذروة.

تحديات العمل في الفترة المسائية:

العزلة الاجتماعية: قد يشعر الموظفون الذين يعملون في الفترة المسائية بالعزلة الاجتماعية، خاصةً إذا كان معظم
أصدقائهم وأفراد عائلتهم يعملون خلال النهار.

تأثيرات العمل في الفترة المسائية:

على الأفراد: قد يؤثر العمل في الفترة المسائية على الصحة النفسية والجسدية للأفراد، بالإضافة إلى علاقاتهم الاجتماعية.
على المؤسسات: يمكن أن يسهم العمل المسائي في زيادة كفاءة المؤسسات وتحسين جودة الخدمات المقدمة، لكنه قد يواجه تحديات في إدارة الموظفين وتنظيم سير العمل.
على المجتمع: يمكن أن يعزز العمل في الفترة المسائية النشاط الاقتصادي ، لكنه قد يسبب بعض التحديات الاجتماعية والثقافية.