رحلة من العطاء…..ونموذج يحتذي به

       يمثل محمد بلال واحداً من النماذج الطيبة والخيرة لوطنه الكويت، والذي تعددت الصفات التي تمتع بها هذا الشرطي الخلوق، كما تعددت المسميات التي أطلقها الكثيرون عليه، ما بين صانع الابتسامة، والشرطي الخلوق، وذلك نظراً لما قدمه من جهد وعمل مثمر، وهو نموذج يجب أن يُحتذي به في وزارة الداخلية الكويتية، مما جعل الكثيرين من مواطنين ومقيمين يحبونه (صغار وكبار) ويحزنون عند تقاعده، وبالتالي كان من الضروري تسليط الضوء على هذه الشخصية الجميلة، وفي هذا الإطار سوف نستعرض هذا التقرير بما يلي:

التعريف بالشرطي محمد بلال وأهم أعماله:

        يعرف محمد بلال بأنه وكيل أول ضابط متقاعد في الإدارة العامة للمرور، والذي اختص عمله بتنظيم حركة المرورفي شارع دمشق بمنطقة قرطبة بمدينة الكويت لمدة تعدت 26 عاماً، اشتهر خلالها في عمله بالإخلاص والقيام به علي أكمل وجه حتى أنه كان يظل في العمل ساعات إضافية بسبب حبه وإخلاصه لعمله، إضافة إلى احترامه للمواطنين بصفه عامة ولدولة الكويت بصفه خاصة، كما تميز بالإبتسامة والوجه البشوش، وبالتالي فهو مثال للرجل الشرطي المخلص والمحترم لدولته ولجميع المقيمين عليها.

      فقد حرص خلال عمله علي خدمه الوطن والمواطنين، حيث أنه يعتبر العمل واجب مقدس، كما أنه قام بعمله علي أكمل وجه طوال حياته من أجل الإرتقاء بدولته، كونها قدمت له الكثير وأنه يريد أن يقدم لها الأكثر والوصول بها الي أعلي المراكز، وفوق كل ذلك فهو يعمل فقط من أجل دولة الكويت، وليس للوصول إلي مناصب عالية أو شهرة إعلامية أو دعاية،  فحقاً هو نموذج مشرف للكويت شعباً وحكومةً،  ليس في المرور فحسب وإنما في كافه الدوائر الحكومية والأهلية، ورغم تميزه باللين في معاملته مع الآخرين، لكنه في الوقت نفسه تميز بالصرامة في توقيع العقوبات علي المخالفين، حتي أنه حرر محضر لنفسه.

أبرز صفاته

1-التفاني في حب العمل والإخلاص له.

2-الإبتسامة الصافية في وجه الماره.

3-احترام جميع المقيمين في دولة الكويت (مواطن ومقيم).

4-حبه الشديد لوطنه وإخلاصه له.

5-الجمع بين اللين في المعاملة مع الآخرين، والصرامة في توقيع المخالفات.

تقاعده وتكريمه

      تجدر الإشارة إلي أنه عند تولي الشيخ جابر الخالد منصبه في الوزارة قام بتكريم هذا الشرطي المحترم والرجل الخلوق، وذلك بترقيته إلي منصب وكيل اول, كترقيه استثنائيه، وذلك تقديراً لجهوده، وبعد سنوات من العطاء، قضاها الوكيل أول ضابط محمد بلال وهو يتوسط شارع دمشق ينظم السير، ويعالج حالات الازدحام الطارئة، احيل الى التقاعد، ليودع بذلك ذكرياته التي دونها معه مرتادو ذلك الشارع علي امتداد عقدين متواصلين, وهو الخبر الذي أحزن الكثير من محبيه مواطن ومقيم، صغار وكبار، وقد قام الفريق ثابت المهنا محافظ العاصمة بتكريمه علي التفاني في العمل و لهذا المجهود العظيم وإخلاصه الشديد في عمله لأنه مثال للرجل العسكري والشرطي المحترم الذي يتفاني في عمله ويعمل بكل حب واحترام وأمانه وصدق، كما حرصت أيضاً في هذا الإطار الخطوط الجوية الكويتية علي تكريم الشرطي محمد بلال، في إطار سعي الخطوط الجوية الكويتية دائماً إلي دعم الكفاءات الوطنية وتحفيزها علي العطاء، خدمة للمجتمع بشكل عام وللكويت بشكل خاص.

ويري مركز اتجاهات للدراسات والبحوث ان يتم الاستعانة به لزيارة المدارس لتعليم الأطفال بآداب وقوانين المرور وتوعيتهم بأسلوب شيق وجميل، حتى ينقل خبرته الكبيرة للأجيال القادمة، فهو حقاً نموذجاً مشرفاً لدولة الكويت يحتذي به.