افتتحت رسميًا في الأول من مارس عام 1979 ويصل ارتفاع البرج الرئيسي إلى 187 مترا
تُعد واحدة من أبرز وأهم المعالم السياحية في البلاد.. وتُمثل رمز من رموز النهضة المعاصرة
تعرضت للنهب والتدمير إبان الغزو الصدامي الغاشم وأُعيد افتتاحها بعد تكلفة إصلاح بلغت مليوني دينار كويتي
أكد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث أن أبراج الكويت الثلاثة التي اُفتتحت رسميًا في الأول من مارس عام 1979 تُعد واحدة من أبرز وأهم المعالم السياحية والحضارية في الكويت، وهي أيضا رمز من رموز النهضة المعاصر ودليلًا كبيرًا على مدى التقدم والرقي العمراني والحضاري في هذه المنطقة.
فكرة استثنائية
ظهرت فكرة إنشاء أبراج الكويت على يد سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، عندما كان سموه رئيسًا لمجلس الوزراء عام 1963، حيث احتاجت وزارة الكهرباء الى بناء خزانات مياه ضخمه بديلة عن الخزانات القديمة، ولكن الفكرة توقفت، وعاودت الظهور مرة أخرى في 1968، وبدأ البناء الفعلي عام 1975 لتفتح رسميًا في الأول من مارس 1979 عندما تولى سموه مسند الإمارة.
تصميم مميز
تم تصميمها من قبل مكتب “سوني ليندستروم” الهندسي في السويد ونفذت من قبل شركة “انيرجوبروجيكت” اليوغوسلافية، واختار المصمم النماذج المعمارية المتوافقة مع التراث الكويتي. حيث يشير البرج الأضخم الذي يحتوي على كرتين إلى «المبخر» المستخدم في إصدار رائحة لطيفة خاصة في المناسبات، أما البرج الثاني ذو الكرة الواحدة فيدل على «المرش» وهي آنية عطرية تستخدم قديماً، فيما يرمز البرج الثالث إلى «المكحل»
أبراج حضارية
أبراج الكويت عبارة عن ثلاثة أعمدة، العمود الرئيسي يبلغ طوله 187 متر فوق سطح البحر، والأوسط 147 متر مخصص لتخزين المياه، على كرات زرقاء اللون، لتتناغم مع لون البحر والسماء، والأصغر يبلغ ارتفاعه 113 مترًا ومخصص للتحكم بتوصيل الكهرباء للمنطقة المحيطة وضواحيها وإنارة البرجين الآخرين بكشافات قوية مثبتة فيه ويصل عددها حوالي 100 كشاف، ويبلغ قطره عند الأرض 12 متر.
اعتداء غاشم
ترك الغزو الصدامي الغاشم على البلاد أثاره على كافة البنى التحتية في البلاد ومن ضمنها تلك الأبراج، حيث دمرتها القوات العراقية وتركت أثرًا سيئًا عليها، فقد حطم الجنود المرافق الكهربائية والمرافق الداخلية، وكذلك المباني الخارجية، لكن تم إصلاح هذه الأضرار بعد ذلك بتكلفة بلغت نحو مليوني دينار كويتي، وتمت إعادة افتتاحها في 26 ديسمبر 1992.
ويشير ” اتجاهات” الى أن فوز أبراج الكويت بجائزة آغا خان للعمارة الإسلامية جاء بسبب توافر التقنيات الحديثة والقيم الجمالية والاحتياجات الوظيفية والخدمات الاجتماعية في منشأة واحدة. ويدعو كافة المؤسسات المعنية بالتراث والمعالم السياحية في البلاد الى بزل المزيد من الجهد للحفاظ دائما على الرونق المميز والطابع الجذاب السياحي لكل المعالم الحضارية المتوفرة في البلاد.