في اليوم العالمي للمياه «الكويت» من أكثر الدول استهلاكًا على المستوى العالمي
دراسة: الكويت الأكثر شحاً في المياه عالمياً بحلول 2040
في ذكرى اليوم العالمي للمياه في الثاني والعشرين من مارس ينبه مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث إلى ارتفاع وتيرة العجز في المياه على المستوى الوطني والدولي، ويحذر من تعرض الكويت لتداعيات خطيرة بفعل زيادة معدلات تناقص وندرة المياه، حيث صُنفت “الكويت” ضمن الدول الأكثر شحًا عالميًا.
وأشار “اتجاهات” إلى تصنيف معهد الموارد العالمية الدول التي ستعاني من نقص حاد في المياه بحلول عام 2040، حيث جاءت الكويت ودول الخليج الست من بين أكثر عشر دول يُتوقع ندرة كبيرة للمياه في المستقبل القريب كون معظم موارد المياه تأتي من عمليات التحلية والمياه الجوفية، التي تتعرض لتهديد في ظل محدودية هطول الأمطار والصيف الحار.
وتتمثل تحديات المياه الرئيسية التي تواجهها الكويت في ندرة المياه المتزايدة والآثار المالية والاقتصادية والبيئية المرتبطة بتلبية الطلب في مختلف القطاعات. ومن المتوقع أن تتزايد هذه التحديات بسبب النمو السكاني، وزيادة الطلب على الغذاء وتأثيرات تغير المناخ، والاستهلاك غير المستدام، وفقدان المياه وعدم ترشيدها، وعدم ملائمة إعادة استخدامها، والتدهور المستمر واستنزاف الموارد الجوفية.
ويتميز استهلاك المياه في الكويت بتباين موسمي كبير، إذ تُسجل معدلات الاستهلاك نسب أعلى في الصيف بما نسبته 15-25% من المتوسط السنوي. وقد ارتفع استهلاك المياه العذبة بشكل عام من 30,18 مليون متر مكعب في عام 1970 إلى 730,39 مليون متر مكعب في عام 2019. وتشير توقعات الطلب إلى أنه بحلول عام 2025، يمكن أن يصل الى 722 مليون متر مكعب في السنة (2 مليون متر مكعب في اليوم).
وحذر مركز “اتجاهات” من الهدر الكبير في المياه وعدم ترشيده، إلى جانب تسربها من الشبكات، مطالبًا الحكومة الكويتية بإعداد استراتيجية للاستدامة المائية على المديين القصير والطويل. والتوسع في بناء محطات التحلية ودعم المحطات القائمة وصيانتها دوريًا، وتأسيس شركات وطنية للمياه، وتنظيم ندوات ومؤتمرات للتوعية، والاستفادة من مياه الأمطار، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة على نطاق أوسع والبحث عن موارد مائية غير تقليدية وتفعيل إجراءات الترشيد.