أكد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث أن ذكرى اليوم الرابع من يونيو تتوافق مع تقديم أول استجواب تاريخي في مسيرة الحياة النيابية الكويتية، وذلك في العام 1963 بدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول، والمقدم من العضو – محمد أحمد الرشيد، لوزير الشئون الاجتماعية والعمل الراحل عبد الله مشاري الروضان.
مُــقَــــــدِّم الاســتـــــجــواب
بين “اتجاهات” أن النائب الراحل “محمد أحمد الرشيد” مُقَدِّم أول استجواب في تاريخ مجلس الأمة لُقِّب بالنائب الشعبي المعارض، جراء بروز مواقفه المشرفة في المجلس، حيث يُعد أحد أبرز النواب المدافعين عن الحقوق الدستورية المكتسبة على مدار (4) مجالس نيابية منتخبة (1963 – 1971 – 1975 -1981) وله مواقف شجاعة في التصدي للفساد والانحرافات البرلمانية.
المُستهدَف بالاستجواب
قٌدم الاستجواب لوزير الشئون الاجتماعية والعمل- حينذاك – الراحل عبد الله مشاري الروضان، وهو أحد أبرز رجالات الكويت الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ومَثَلَ الأمة في أول مجلس منتخب عام 1963 وشارك في التشكيل الحكومي الثاني والثالث كوزير للشؤون الاجتماعية والعمل، وفي التشكيل الرابع وزيرًا للأوقاف، والتشكيل الخامس والسادس وزيرًا للأوقاف والشؤون الإسلامية.
نتيــــجــــة المــــــــناقشة
جاء الاستجواب في محور واحد بشأن توزيع 30 قسيمة من فئة ألف متر في منطقة العديلية، وقد نوقش الاستجواب من واقع مضابط جلسات المجلس في جلستين بتاريخ 4-6 و 11-6-1993م، وفي مستهل جلسة المناقشة الثانية قدم الوزير الراحل عبد الله مشاري الروضان بيانًا توضيحيًا تعهد فيه بإصلاح كافة أوجه الخلل فقرر العضو المستجوب سحب استجوابه. غير أن رئيس المجلس أنهى باب النقاش بقوله للعضو المستجوب “أنت قلت سحبه والصحيح أنه أكتفى بالرد”