ثَرَى الوطن أحتضن رفات (264) شهيدًا من أصل (605) أسيرًا
“اتجاهات” يُطالب الحكومة الكويتية بالتنسيق مع الأطراف المعنية لكشف مصير كل الأسرى والمفقودين داخل الأراضي العراقية
يستذكر مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث في اليوم السابع من يونيو عام 2003 إعلان دولة الكويت العثور على أول رفات لأسير كويتي لدى العراق وهو ضابط الإطفاء “سعد مشعل العنزي” الذي اختطفته قوات الاحتلال البائد من الكويت في الأول من نوفمبر عام 1990. إذ تم العثور على رفاته في المقبرة الجماعية التي عثر عليها في مدينة السماوة قرب بغداد،
وأوضح “اتجاهات” أن رفات الشهيد فُحصت جينيًا قبل احتضان ثرى الوطن لها، وفق ما أكده وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة آنذاك “محمد ضيف الله شرار، حيث ثبت أن الوفاة تمت عن طريق القتل العمد رميًا بالرصاص بين عامي 1991 و1992 وذلك تجسيدا للنهج الوحشي اللاإنساني الذي عرف به النظام البائد في قتل الأبرياء من دون ذنب أو جرم ومن دون محاكمة عادلة.
وأكد “اتجاهات” أن جيش الاحتلال الصدامي نجح في أسر (605) كويتي وغير كويتي، احتضن ثرى الوطن رفات (264) شهيدًا منهم منذ العثور على رفات أول أسير الشهيد “سعد مشعل العنزي” في العام 2003، ويذكر أن «الأدلة الجنائية» بوزارة الداخلية لها مساهمة فعالة في تحديد مصير أسرى الكويت من خلال عمليات الاستعراف على الرفات التي تتم استعادتها من العراق.
وحث “اتجاهات” الحكومة الكويتية على تشجيع فرق العمل المنوط بها البحث عن رفات الأسرى والمفقودين، ويطالب بمضاعفة الجهود ومواصلة التنسيق مع كافة الجهات والأطراف المعنية من أجل كشف مصيرهم داخل الأراضي العراقية، سواء عن طريق استعادة من لازال منهم على قيد الحياة أو إعادة رفات من توفاهم الله من خلال الوسائل المعتمدة.
وبين “اتجاهات” أن بطولة هؤلاء الشهداء ستظل عبر التاريخ رمزًا كبيرًا ومنبرًا عظيمًا يعكس وطنية أبناء الكويت الذين ضحوا بحياتهم ودافعوا ببسالة عن أرض وطننا الغالي، حيث نالوا بتلك التضحية شرف الشهادة فسجلوا أسماءهم بحروف من نور في سجل البطولة والفداء والشرف. مشيدًا في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي تلعبه كافة اللجان والهيئات والمؤسسات سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية التي تتابع هذا الملف الذي مازال يؤرق الكثير من الأسر الكويتية.