20 يونيو 1962: سمو الأمير الراحل “عبد الله السالم” يفــتـتح رسـمـيــًا مُسْتشفًى الصـبـاح
اتجاهات: مستشفى الصباح.. صَرْح طبي عملاق قدم رعاية صحية متكاملة للمواطنين خلال (59) عامًا
يستذكر مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث الذكرى (59) على افتتاح أحد أضخم المشاريع الصحية في تاريخ الكويت، حين قام سمو أمير البلاد الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح بافتتاح المستشفى في 20 يونيو من عام 1962، بحضور كبار الزوار والضيوف، حيث أشار الأمير الراحل لممثل جامعة الدول العربية الأمين المساعد السيد الدرديري إسماعيل بقص شريط الافتتاح.
ويشير اتجاهات الى أن المستشفى افتتحت العمل بطاقم طبي اقتصر على 16 طبيب وعدد 154 ممرض وممرضة، يقدمون الخدمات الصحية في أقسام الجراحة والولادة والباطنة، فضلًا عن الأقسام الفنية التي ضمت الأشعة التشخيصية ووحدات التحليل، واستطاعت تلك القوة المعدودة توفير الخدمة العلاجية والصحية للآلاف من المترددين على المستشفى من المواطنين والوافدين.
منطقة طبية
حققت المستشفى سجلًا مشرفًا من النجاحات في توفير الرعاية الصحية، فمع مرور الزمن شهدت المنطقة المتواجدة بها العديد من التوسعات في مختلف التخصصات التي تضم العديد من المراكز والمستشفيات المتطورة، منها: مستشفى ابن سيناء الخاص بأمراض الأعصاب، ومستشفى الرازي المتخصص في العظام، ومستشفى الولادة، ومستشفى السدري لأمراض القلب، ومستشفى الراشد الذي يعالج أمراض الحساسية، ومستشفى حامد العيسى لأمراض الجلدية، ومستشفى الطب النفسي وهو الوحيد في دولة الكويت.
مناطق مستفيدة
ويستقبل مستشفى الصباح الحالات الحرجة والمستعصية على بقية المستشفيات والمراكز الأخرى في الكويت، وأكثر المناطق المستفيدة من الخدمات الصحية للمستشفى هي مناطق: جابر الأحمد، الصليبيخات، غرناطة، النهضة، الأندلس، الشويخ السكنية والشويخ الصناعية.
عطاء مستمر
ويؤكد اتجاهات أن مستشفى الصباح لاتزال تشكل أحد أبرز معالم النهضة الصحية في الكويت، وبالرغم من تعدد وتطور المراكز الصحية وافتتاح الكثير منها بين تجديد مؤسسات صحية كانت قائمة بالفعل وبين بناء وتشييد مؤسسات جديدة من مستشفيات ومراكز صحية وعلاجية جديدة، فلاتزال مستشفى الصباح الرمز الأكثر ثباتًا وإلحاحًا على ذاكرة المواطن ووجدانه والأقدم أثرًا في الشارع الكويتي.
منظومة متكاملة
وتظل مستشفى الصباح شاهدة على اهتمام قادة الكويت بابتعاث المؤهلات العلمية من المواطنين الكويتيين للحصول على درجات علمية فى فروع الطب والصيدلة خارج البلاد ودعم المستشقى والمراكز الصحية بالكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لتوفير الخدمات العلاجية والصحية، اضافة الى نشر الخدمات الصحية خارج مدينة الكويت فى القرى والواحات والتوسع فى توفير مراكز الاسعاف والسيارات المتنقلة وانشاء المستوصفات الخارجية وتطوير الخدمات العلاجية والتشخيصية والفندقية بالمستشفيات.