“اتجاهات” يتساءل : ما الأسباب الحقيقية وراء الانتكاسات المتكررة “للأزرق الكويتي”والتي كانت آخرها الخروج من الدور التمهيدي لبطولة كأس العرب على يد فريق البحرين متذيل الترتيب في دور المجموعات مؤخراً؟!!
ثلاث فترات لأحمد اليوسف منذ 2004 حتى الآن على رأس “اتحاد كرة القدم” سبقتها فترة طويلة كنائب للشيخ أحمد الفهد وكذلك عضو في مجلس إدارة أخر الثمانينات أي لأكثر من 35 سنة ولا إنجاز يذكر!!
غياب الهيئة العامة للشباب عن أدوارها المنوطة بها حال دون استكشاف المواهب الرياضية الطموحة
العنصرالبشري الكويتي أثبت على مدار التاريخ معدنه الأصيل وقدرته على الوصول بالرياضة الكويتية إلى مصاف الدول العالمية بمجهود شخصي من اللاعبين وليس من إدارة اللعبة؟
معركة كسر عظم بين بعض الشيوخ وبعض التجار وضعف الوزير والهيئة من الأسباب الرئيسية لهذا الإخفاق
أصدر مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث تقريراً تحليلياً للوقوف على أبرز الأسباب الحقيقية وراء انتكاسات الرياضة الكويتية المتكررة وخصوصا ً “كرة القدم” دون انجاز يذكر “للأزرق الكويتي” على جميع الأصعدة عدا فوز وحيد ببطولة كأس الخليج العشرين التي أقيمت في اليمن عام (2010) أي منذ أكثر من عقد من الزمان رغم توافر وتذليل الامكانيات المادية والعنصرالبشري الذي أثبت على مدار التاريخ معدنه الأصيل وقدرته على الوصول بالرياضة الكويتية إلى مصاف الدول العالمية بما حققه من إنجازات على مدار عقود طويلة، يسردها “اتجاهات” في السطور التالية، كما يضع “اتجاهات”في تقريره المقترحات والحلول لإصلاح الرياضة الكويتية وكيف تعود الرياضة الكويتية لواجهة الانتصارات وخصوصاً كرة القدم .
نبذة عن التاريخ العريق للرياضة الكويتية عبر الزمن:
أولاً:على مستوى الألعاب الجماعية “كرة القدم”:
الأزرق الكويتي ” تاريخ عريق “وغياب مستغرب..!!
*بطولة كأس العرب:
لماذا يغيب “الأزرق الكويتي ” صاحب الأرقام القياسية في “كأس العرب” عن النسخة الحالية؟!!
– المنتخب الكويتي هو الأكثر خوضاً للمباريات في البطولة برصيد (30) مباراة قبل انطلاق البطولة الأخيرة والتي يغيب عن المشاركة بها إثر خروجه من الدور التمهيدي المؤهل لدور المجموعات “بطولة كأس العرب فيفا قطر 2021” على يد البحرين بنتيجة (0 – 2) الذي غادر البطولة مؤخراً متذيلاً ترتيب مجموعته.
– أكثر المنتخبات العربية مشاركة في بطولة “كأٍس العرب” بعد منتخب الأردن ب(7) مشاركات.
– الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ البطولة برصيد (48) هدفاً حتى قبيل انطلاق البطولة الاخيرة.
*بطولة كأٍس الخليج:
– أكثر المنتخبات تحقيقًا لكأس الخليج بواقع 10 بطولات من أصل 24 بطولة.
*بطولة كأس آسيا:
– أول المنتخبات العربية فوزًا ببطولة كأس آسيا “مرة واحدة” عام 1980.
*بطولة كأس العالم:
– أول المنتخبات العربية الآسيوية تأهلًا إلى كأس العالم “مرة واحدة “عام 1982.
– خرج من التصفيات المؤهلة ل”كأس العالم فيفا قطر 2022″بعد التعادل مع منتخب الأردن سلبياً وواقعة بكاء اللاعب المخضرم “بدر المطوع”والتي ربما تكون آخر فرصة له للحضور مع “الأزرق” في المحافل الدولية.
ثانيا:على مستوى الألعاب الفردية:
– على مستوى ألعاب القوى والجودو والرماية والسباحة وتنس الطاولة سجلت الكويت حضورا قوياً في دورات الألعاب الأوليمبية أعوام 2008 و2012 و2016،2020 توالياً حيث:
– حصل فهيد الديحاني على الميدالية الذهبية في الرماية المزدوجة “دبل تراب” في أولمبياد “ريو دي جانيرو” عام 2016.
– كما نال عبدالله الرشيدي الميدالية البرونزية في مسابقة الرماية (سكيت) للرجال بالدورة نفسها،ليعاود الرامي نفسه الكرَّة بنفس الإنجاز في دورة الألعاب الأوليمبية الثانية والثلاثين «طوكيو 2020». وهذا يعتبر انجاز فردي ينسب الى اللاعب أكثر من الاتحاد الخاص باللعبة.
الأسباب الحقيقية وراء انتكاسة الرياضة الكويتية عموماً و”كرة القدم” خصوصاً رغم توافر وتذليل الإمكانيات:
– وجود رؤساء للاتحادات الرياضية المختلفة لمدد طويلة وفترات متجددة دون مبرر لاستمرارهم سوى النمطية ولتمرير الترضيات والمحاصصة في مجالس الإدارات وخصوصاً “الاتحاد الكويتي لكرة القدم” الذي لم يقدم برئيسه الحالي ونائبه ورئيسه في فترتين سابقتين الشيخ “أحمد اليوسف” على مدار عقود أي إنجاز يذكر لكرة القدم الكويتية صاحبة الريادة الخليجية تاريخياً مما أفقده القدرة على التطوير الجاد وتبني أفكار مدروسة وأهداف واضحة .
– غياب الهيئة العامة للشباب عن أدوارها المنوطة بها في الإشراف الجاد على المراكز الشبابية ورعايتها وبناء قاعدة بيانات حقيقية يسهل الرجوع إليها في استقصاء البيانات والمعلومات المتعلقة بالشأن الشبابي والمواهب الرياضية وضعف المدير العام “عبدالرحمن بداح المطيري” وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشئون الشباب في حكومة الشيخ صباح الخالد المستقيلة قبل توزيره. وعدم قدرته على محاسبة الهيئة والاتحادات والأندية على اخفاقاتهم وجدير بالذكر انه شغل منصب الوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب – مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب في الفترة من 2014 الى 2015 ثم مدير عام الهيئة العامة للشباب من عام 2016 الى ان تم توزيره في عام 2020.
– فرض عقوبة الإيقاف بحق الكويت في أكتوبر 2015 من قبل عدة هيئات رياضية دولية منها اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بداعي وجود تدخلات حكومية في عمل المنظمات الرياضية.
– تذبذب الرياضة الكويتية بشكل عام وكرة القدم الكويتية على وجه الخصوص بسبب عقوبات الإيقاف المتكررة للرياضة الكويتية و”النشاط الكروي” على وجه الخصوص حيث أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم”الفيفا” قرارًا بتعليق نشاط الاتحاد الكويتي لكرة القدم في (30 اكتوبر2007) وظلت العقوبات مابين ايقاف النشاط والعودة على مدار (12) عاماً.
-على الرغم من رفع الإيقاف بشكل نهائي في عام 2019، مما سمح بعودة جميع المنتخبات والأندية واللاعبين إلى المحافل الرياضية الدولية والقارية والإقليمية إلاّ أن الرياضة الكويتية لم تحقق المأمول بعد.
– جاءت الإيقافات لأسباب عدة منها تدخل الحكومة في كرة القدم والفشل في إجراء انتخابات الجمعية العمومية وبسبب قانون الرياضة الجديد آن ذاك.
– ضخ الأموال وعدم وجود تخطيط سليم لثقافة الصرف وغياب البرامج الإدارية التي يضعها خبراء ومتخصصين في الرياضة وتتطابق مع البروتوكولات الإدارية العالمية “المحترفة” للمنتخبات والفرق الرياضية الفردية والجماعية.
– عدم امتلاك الحد الأدنى من الفكر القادرعلى التطوير مع غياب الرؤية والثقافة الإدارية والمنهجية العلمية.
– اختيار المسئولين داخل الاتحادات وإدارات اللعبات والأندية والإداريين بنظام الترضيات والمحاصصة حتى وإن كانوا لا يملكون مؤهلات العمل الإداري الرياضي.
– زمن الانضباط والحل والربط انتهي وكان أخرها عند ما تم حل بعض الأندية الرياضية في زمن وزير الشئون السابق الفريق الدكتور محمد العفاسي رحمه الله وهو أخر شخص لدية شخصية قوية وحب للمصلحة العامة والكويت من الوزراء المعنيين على الرياضة.
مقترحات “اتجاهات” لاصلاح الرياضة الكويتية وكيف تعود الرياضة الكويتية لواجهة الانتصارات وخصوصا كرة القدم:
يرى “اتجاهات ” أنه في ظل توفر أرضية يمكن البناء عليها بما نمتلكه من عنصر بشري أثبت على مدار التاريخ جدارته وكفاءته، إضافة إلى مانراه من تذليل الدولة لجميع الإمكانيات المادية والبنى التحتية الطموحة يجب أن تكون بداية التغير “التجديد” من رأس الهرم وعلى وجه الخصوص “اتحاد كرة القدم” .
– تجديد الدماء في أروقة الاتحادات الرياضية المختلفة والاستعانة بعناصر شابة مدربة ومتواكبة مع العصر ولديها القدرة على التعامل مع المتغيرات المتلاحقة والتطورات المتسارعة في الأنظمة الإدارية بشكل “احترافي”.
– أن تكون رئاسة الأتحادات مبني على أساس الكفاءة وعدم الاعتماد على من خفتَ بريقهم واختفت نجاعتهم ولم تعد لهم القدرة على مواكبة التطورات الاحترافية في الإدارة فالكويت أكبر من أن تتقوقع تحت أسماء بعينها.
– أن يكون الاختيار على أسس واضحة وثابتة ضمن برامج طموحة تخضع للدراسة الدقيقة وتحمل رؤى مستقبلية تحمل آمال الجماهير وتسعى لتحقيق أحلامهم وتضع الكويت في مكانها المعهود والصحيح.
– تغيير الثقافة الرياضية في التعامل مع اللاعبين والإداريين واتباع طريقة التحفيز مما يولد حالة من الرضا وبذل الجهد وخلق أجواء من التنافس ورفع الروح المعنوية والطموح لدى الرياضيين بوجه عام.
– اختيار أجهزة فنية محترفة عالية المستوى تمتلك رصيداً مرجعياً من البطولات تستطيع من خلاله نقل شخصية البطل للاعبين بواسطة ترشيحات خبراء اللعبة داخلياً وخارجياً “خصوصاً “كرة القدم.