رحيل العالم الكويتي صالح العجيري
تقويم العجيري في يوم وفاته يحمل حديثًا نبويًا
تقويم العجيري في يوم وفاته يحمل حديثًا نبويًا قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: “اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغُلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ”
سمو الأمير معزياً في وفاة صالح العجيري: قامة علمية شامخة يشار إليها بالبنان محلياً وخارجياً
“اتجاهات”: شغفه الدؤوب بعلوم الفلك جعل بين هذا العلم واسمه علاقة أبدية ومترادفين
لن يفصلهما الموت وترك أثرهُ في الكتب والمؤلفات والإنجازات التى ستظل نوراً ونجماً ساطعاً يهتدى به
من أقواله :”ليس هناك معلم يستطيع أن يهبك العلم مثلما تهبه أنت لنفسك! فأنت خير معلم لذاتك وبنفسك ترقى إلى سلم المجد”
قالوا عنه: “شخصية علمية حفرت في صخور المستحيل؛ لتستخرج ماء العلم في ظروف علمية قاحلة”
ينعى مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث العالم الدكتور صالح محمد صالح عبدالعزيز العجيري عالم الفلك منارة العرب فالحياة مهما طالت سنواتها
نجدها تمرورالكرام ففقد العالم ليس فقدًا لهيئته وصورته وشكله ، وليس فقدًا لدمه ولحمه وشحمه وإنما فقد لجزء من
ميراث النبوة” هو العلم”،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ)،فقد أنار “العجيري” بعلمه
عقولنا وخفقت بحبه قلوبنا وكان مصدر الفخر والإلهام لكل كويتي وعربي عرف قيمته وارتوى من نهل علمه فحب العلماء الصالحين الذين طالما استنرنا بعلمهم
عليه مجبولون فحين يحين أجلهم المقدّر وتطوى صفحات دنياهم يدمي رحيلهم القلوب ويدمع العيون فهؤلاء العلماء لهم منزلة الأب والأم
وهي فطرة محمودة في مجتمعاتنا والحياة على طولها ماهي إلا حلم يوقضنا منه الموت.
سيرته وتعليمه:
– صالح محمد صالح عبد العزيز العجيري، عالم فلك ورياضيات كويتي.
– ولد في مدينة الكويت الحي القبلي في (6 شوال 1338 هـ/ 23 يونيو 1920)
– بدأ بالتعلم في الكتّاب منذ الرابعة من عمره، حيث تعلم هناك القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم، وبعضاً من الفقه والحديث.
– التحق في عام 1937 بمدرسة المباركية واستمر فيها حتى نجح بالصف الثاني الثانوي، حيث لم يتم استكمال إنشاء صف ثالث بسبب عدم كفاية عدد الطلاب.
– اتجه للتمثيل ، واشتهر في هذا المجال في الفترة بين 1938 إلى 1961.
– عمل بالتدريس لمدة لم تتجاوز السنتين إحداهما في المدرسة الشرقية والأخرى في المدرسة الأحمدية 1943 – 1945 .
– شجعه والده على دراسة علم الفلك لاكتشاف شغفه به ،فانتسب إلى مدرسة عبد الرحمن بن حجي مؤسس علم الفلك في الكويت.
– التحق عام 1945 بجامعة الملك فؤاد الأول في مصر، ودرس في كلية الآداب والعلوم هناك، ونجح في اختبار قسم الفلك بتفوق عام 1946.
– حصل على شهادة علمية من الاتحاد الفلكي المصري عام 1952.
انجازاته:
– إنتاج تقويم العجيري منذ عام 1952 وما زال يُنتج كل عام، وتطور التقويم حتى صدرعلى عدة أنواع هي تقويم الحائط ومذكرة للطاولة وأجندة للمكتب ومفكرة للجيب ونتيجة للجيب.
– مرصد العجيري الذي بدأ في إنشائه عام 1973 على نفقته الخاصة وتم افتتاحه أبريل 1986.
– متحف العجيري والذي تحقق حلمه من خلاله بأن يكون له متحف خاص يزوره كل فئات المجتمع.
– مكتبة العجيري التي تم افتتاحها عام 1973 .
– مركز العجيري الإسلامي بأندونيسيا الذي تم افتتاحه في 13 يونيو 2009.
مؤلفاته وأبحاثه:
– تصدر العلماء والخبراء الذين وضعوا أسس محاولات توحيد الشهور القمرية في البلدان الإسلامية وقد أخذت آراؤه بكل اهتمام وعناية.
– أول من وضع صيغة للتقويم الهجري المُوحد المُقترح بتكليف من لجنة التقويم المنبثقة عن مؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية والدينية للبلدان العربية.
– قدم للمكتبة العربية العديد من الكتب والمؤلفات الفلكية والتي تتضمن جميع الجوانب العلمية لعلم الفلك والكثير من الأبحاث العلمية ذات الإضافات المتميزة في علم الفلك.
– تميز بأسلوب سلِس في تبسيط علوم الفلك حتى يتسنى لكافة طالبي العلم الاستفادة من هذه الكتب والتي تعد قاعدة عريضة لطالبي هذا العلم.
– قام بإصدار العديد من المؤلفات والكتب منها كتاب علم الميقات وكتاب تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية وكتاب دروس فلكية للمبتدئين الطلاب وكتاب الاهتداء بالنجوم في الكويت وكتاب دورة الهلال.
– له أبحاث عديدة منها بحث التحقيق العلمي لموعد طلوع الفجر الصادق وبحث استخدام الحاسبات الفلكية في إثبات الرؤية الشرعية للهلال وبحث رصد الكواكب والنجوم وبحث المناخ والمواسم الزراعية في الكويت.
تكريمات وجوائز:
– منح شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم من كلية العلوم بجامعة الكويت 26 فبراير 1981 م.
– مُنح قلادة مجلس التعاون الخليجي في العلوم في ديسمبر سنة 1988 تكريمًا لدوره البارز وجهوده في نشر علوم
الفلك وتنشئة جيل من العلماء والباحثين.
– منح عضوية الشرف في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك 5 سبتمبر 2000 نظرًا لجهوده المتواصلة
في الإسهام بتطوير علوم الفضاء والفلك في الوطن العربي.
– تم اختياره للحصول على جائزة الدولة التقديرية في عام 2005 تقديرًا لجهوده في علم الفلك.
من أقوال العجيري:
– ” ليس هناك معلم يستطيع أن يهبك العلم مثلما تهبه أنت لنفسك! فأنت خير معلم لذاتك وبنفسك ترقى إلى سلم المجد”
– “الثقافة والمواهب والهوايات والميول لا تورث فكل إنسان ميسر لما خلق له”.
-“لا فرق بين الأمس واليوم فالأمس كان اليوم واليوم سيكون أمسًا”.
قالوا عنه :
– “شخصية علمية حفرت في صخور المستحيل؛ لتستخرج ماء العلم في ظروف علمية قاحلة”
– “الوفاء الذي يملأ قلب العجيري والذي يضفي به على من حوله والحب الذي نكنه في قلوبنا لدليل قاطع على صدق رسالة هذا الرجل”.
– “الأستاذ الذي لا يتورع أن يكون في بعض الأحيان تلميذًا وهو التلميذ الذي يستطيع بسهولة ارتداء عباءة الأستاذ”
وفاته:
توفي العالم الجليل د. صالح العجيري، صباح يوم الخميس 10 فبراير 2022 الموافق 9 رجب 1443 هـ عن عمر ناهز 101عاماً،
وقد نعاه أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد مشعل الأحمد الجابر الصباح
ورئيسي السلطتين ونواب الأمة وشخصيات ومؤسسات عديدة داخل الكويت وخارجها.
تقويم العجيري في يوم وفاته يحمل حديثًا نبويًا