تحول الأندية إلى مولات ومجمعات تجارية مدرة للأرباح أدى إلى عدم الاهتمام بالرياضة…!!!
الوضع الرياضي في الكويت: تحديات وآفاق
نقص الاستثمار في الرياضة. غياب الرؤية الواضحة لتطوير الأندية. أدي إلى عدم قدرة الأندية على تحقيق النتائج المرجوة.
غلاء أسعار الأراضي أدي إلى صعوبة قيام الأندية بتطوير مرافقها وبناء ملاعب جديدة.
التركيز على الاستثمار التجاري على حساب تطوير الرياضة أحد أهم الانتقادات الموجهة للمسؤولين عن الرياضة في الكويت.
التجار همهم الوحيد الاستيلاء على النوادي والاستفادة منها ومن الاسواق والمولات التجارية بها.
أعد مركز “اتجاهات” تقريراً يتناول فيه الوضع الحالي للأندية الرياضية في الكويت،
ويتطرق لما تم مناقشته في برنامج بودكاست مؤخراً عن أراضي الأندية وخصخصتها، حيث تم التأكيد على أن قيمة هذه الأراضي تقدر بملايين الدنانير.
وتبين أن الهدف الرئيسي من الخصخصة لم يكن تطوير الرياضة بل استغلال الأراضي بشكل غير عادل.
-
مقدمة:
تواجه الرياضة في الكويت العديد من التحديات، من أبرزها:
- نقص المرافق الرياضية: تعاني العديد من الأندية الرياضية من نقص في الملاعب وصالات التدريب، مما يعيق قدرتها على تطوير لاعبيها وتحقيق أفضل النتائج.
- ضعف الاستثمار في الرياضة: يركز الاستثمار في كثير من الأحيان على المولات التجارية والمطاعم داخل الأندية، بينما يتم إهمال البنية التحتية الرياضية وتطوير المواهب.
- الخصخصة: أثارت عمليات خصخصة بعض الأندية الرياضية جدلاً واسعاً،
حيث يرى البعض أنها قد تؤدي إلى هيمنة الشركات على الرياضة وتغليب المصالح المادية على القيم الرياضية.
-
الانتقادات الموجهة للمسؤولين:
يوجه العديد من المواطنين والرياضيين والخبراء انتقادات شديدة للمسؤولين في الحكومة، منها:
- الإهمال في توفير المرافق الرياضية: يرى البعض أن الحكومة لا تولي اهتماماً كافياً بتوفير الملاعب وصالات التدريب اللازمة للأندية الرياضية، مما يعيق تقدم الرياضة الكويتية.
- غياب التخطيط الاستراتيجي: يفتقر قطاع الرياضة في الكويت إلى خطة استراتيجية واضحة لتطويره وتحقيق أهدافه، مما يؤدي إلى تشتت الجهود وضياع الفرص.
- هيمنة المصالح التجارية: يرى البعض أن الاستثمار في الرياضة يركز بشكل رئيسي على المشاريع التجارية المربحة،
مثل المولات التجارية والمطاعم، بينما يتم إهمال تطوير الفرق الرياضية وبناء المواهب.
- عدم الشفافية في عمليات الخصخصة: يرى البعض أن عمليات خصخصة بعض الأندية الرياضية لم تتم بشفافية كافية،
مما أثار مخاوف من هيمنة الشركات على الرياضة وتغليب المصالح المادية على القيم الرياضية.
-
وضع الأندية الرياضية في الكويت:
- غلاء أسعار الأراضي: تُعاني العديد من الأندية الرياضية في الكويت من غلاء أسعار أراضيها، مما يُشكل عبئاً مالياً كبيراً عليها.
يُؤدي غلاء أسعار الأراضي إلى صعوبة قيام الأندية بتطوير مرافقها وبناء ملاعب جديدة، مما يُعيق قدرتها على التنافس مع الأندية في الدول الأخرى.
- عدم التطوير: تُلاحظ قلة عمليات التطوير في البنية التحتية للعديد من الأندية الرياضية في الكويت، مما يُؤثر سلباً على قدرة الأندية على تحقيق النتائج المرجوة.
يُرجع البعض هذا الأمر إلى نقص الاستثمار في الرياضة، وإلى غياب الرؤية الواضحة لتطوير الأندية.
-
مقارنة مع دول الخليج:
تتخلف العديد من الأندية الرياضية في الكويت عن نظيراتها في دول الخليج من حيث البنية التحتية ومستوى الخدمات المقدمة.
ففي دول الخليج، تحظى الأندية بدعم حكومي كبير وتهتم بتطوير مرافقها وبناء ملاعب جديدة وجذب أفضل اللاعبين.
-
مقترحات لحلول:
- زيادة الاستثمار في البنية التحتية الرياضية: عبر بناء الملاعب وصالات التدريب الحديثة لتلبية احتياجات الأندية الرياضية.
- وضع خطة استراتيجية لتطوير الرياضة: مع تحديد الأهداف والغايات ووضع آليات واضحة لتحقيقها.
- توجيه الاستثمار نحو تطوير الفرق الرياضية: وليس التركيز فقط على المشاريع التجارية المربحة.
- ضمان الشفافية في عمليات الخصخصة: مع إشراك جميع الأطراف المعنية في عملية صنع القرار.
- دعم الحكومة: من خلال توفير الأراضي بأسعار مناسبة والمساهمة في تمويل مشاريع التطوير.
- الاستثمار الخاص: يجب على القطاع الخاص الاستثمار في الرياضة من خلال رعاية الأندية ودعم مشاريع التطوير.
-
خاتمة:
يواجه الوضع الرياضي في الكويت تحديات كبيرة، ولكن هناك أيضاً فرصاً كبيرة للتطوير. من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرياضية،
وتوجيه الاستثمار نحو تطوير الفرق الرياضية، وإجراء عمليات خصخصة شفافة،
يمكن للكويت أن تصبح دولة رائدة في مجال الرياضة على مستوى المنطقة والعالم.
-
ملاحظات:
- التركيز على الاستثمار في المولات التجارية والكافيهات:
يُلاحظ أن هناك تركيزاً كبيراً على الاستثمار في المولات التجارية والمطاعم داخل الأندية الرياضية، بينما يتم إهمال البنية التحتية الرياضية وتطوير المواهب.
يُرجع البعض هذا الأمر إلى أن هذه المشاريع تُدر أرباحاً مالية كبيرة، بينما لا يُنظر إلى تطوير الرياضة كأنه مشروع مربح على المدى القصير.
يُعد هذا التركيز على الاستثمار التجاري على حساب تطوير الرياضة أحد أهم الانتقادات الموجهة للمسؤولين عن الرياضة في الكويت.
- الاستثمار كهدف أساسي لتجار الاستحواذ السياسي:
يرى البعض أن تجار الاستحواذ السياسي يستثمرون في الرياضة لتحقيق مصالحهم الشخصية، وليس لتطوير الرياضة الكويتية.
تحول الأندية إلى مولات ومجمعات تجارية مدرة للأرباح أدى إلى عدم الاهتمام بالرياضة…!!!