اتجاهات: الامير الراحل شكل عشر حكومات متعاقبة .. وبذل جهد خارق لمواجهة العدوان الصدامي
تولى العديد من المناصب التنفيذية .. وأطلق عليه قائد التحرير وإعادة الإعمار
أصدر “اتجاهات” تقريرا يستذكر فيه قجرار مجلس الامة بنقل السلطات الاميرية من الشيخ سعد العبدالله الى مجلس الوزراء نظرا لظروفه الصحية التي لم تكن مواتيه على تحمله تبعات الحكم والإمارة. حيث تعرض في نهاية التسعينيات لنزيف حاد استدعى تدخل جراحي، وظل يعاني من تبعات هذا المرض إلى أن أدى إلى تدهور حالته الصحية.
وبين اتجاهات ان الشيخ سعد العبدالله أصبح أميرًا على الكويت في 15 يناير 2006 ويعتبر الامير الرابع عشر من سلسلة حكام آل الصباح وشغل موقع ولاية العهد في الفترة 1978-2006. وهو من أبرز صناع السياسة الكويتية في مجالي الدفاع والأمن، حيث عين نائبا لدائرة الشرطة من 1954 حتى 1959، وفي أول تشكيل وزاري بعد الدستور (الذي كان عضوا في لجنة إعداده) شغل موقع أول وزير للداخلية في 17 يناير 1962، وتولى وزارة الدفاع 1964, كما أنه ظل رئيسا للسلطة التنفيذية لمدة خمس وعشرين عاما, وكان بحكم منصبه رئيس المجلس الأعلى للدفاع, ورئيس مجلس الخدمة المدنية، ورئيس المجلس الأعلى للإسكان، ورئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ورئيس مجلس الأمن الوطني، ورئيس المجلس الأعلى للتخطيط.
وكان للراحل دور بارز في تحرير الكويت من الغزو الصدامي، إذ يعتبر المهندس الفعلي لعملية التحرير فقد اشرف على تفاصيل إعاشة الكويتيين تحت الاحتلال، ودعم عناصر المقاومة، وحشد التأييد العربي والإقليمي والدولي. وتولى عملية ضبط الأمن وقاد جهود إعادة الأعمار.
وحرص على إظهار هيبة الدولة وتعاملها مع “فلول الاحتلال” وإعادة مرافق الدولة للعمل ووضع خطط إعادة العمالة الوافدة للمشاركة في إعادة البناء والتعامل مع مشكلة إطفاء أبار النفط.