عودة العملية التعليمية داخل المدارس والجامعات مغامرة غير محسوبة
خطة العودة تتجاهل تحذيرات منظمة الصحة العالمية
الكويت تتأخر عن اللحاق بركب الخليج في تطبيق التعليم عن بُعد
حذر مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث من مخاطر تنفيذ خطة وزارة التربية بعودة الدراسة إلى المدارس دون تحقيق معدلات مرتفعة وآمنة للقضاء على وباء فيروس كورونا، وأكد المركز أن عودة الدراسة دون التحقق من توافر كافة اشتراطات الصحة والسلامة يُعرّض الطلبة والطالبات وكافة أبناء الوطن للخطر في ظل ارتفاع معدلات انتشار الفيروس على المستوى المحلي والعالمي.
وبين اتجاهات أن إصابة الطلاب بفيروس كورونا قبل تنفيذ إجراءات الوقاية والسلامة اللازمة تستوجب محاكمة عاجلة لكل الداعمين لقرار العودة بما في ذلك وزير التربية، موضحا أن معظم المدرسين خارج البلاد وليس لديهم أي معرفة بشروط الوقاية والتعامل مع هذا الفيروس
مخاطر متعددة
أوضح اتجاهات أن الأزمة لا تقتصر في مضمونها على أطراف العملية التعليمية فقط، بل تتعداها لتشمل عمال نظافة وحراس مدارس وجامعات وعمال نقل وتغذية وأطباء، وفي هذا الصدد تجد الإشارة إلى ارتفاع احتمالات قيام الطلاب بأدوار نقل الفيروس من داخل المدارس والشوارع إلى البيئات الآمنة داخل المنازل والعائلات.
خطة غير معتمدة
تتلخص الخطة المقدمة للعودة للدراسة بالجامعات في عدم تواجد كل الشعب في مكان واحد أو وقت واحد، وعدم الدخول بشكل فوضوي وتحديد مسار للمشاة، غير أن تلك البنود ليست كافية ومن الوارد زيادة عدد الإصابات في صفوف الطلبة والطالبات ومن ثم انتقالها من صفوفهم إلى الأهالي وكبار السن ما يساهم في استفحال الأزمة وزيادة تعقيدها.
وسائل بديلة
تؤكد منظمة الصحة العالمية على أن قرار العودة للدراسة يرتبط بالوضع الوبائي في كل بلد، وقدرة النظام الصحي في الدولة على تتبع المصابين والمخالطين، إلى جانب عاملين مهمين، وهما استعداد المؤسسة التعليمية، بشأن توفر النظافة والعوامل الاحترازية، إلى جانب البرامج الغذائية والتطعيمات والمرونة في تسهيل استكمال العملية التعليمية بأمان تام.
اشتراطات صحية
وعلى الجانب الصحي يلفت “اتجاهات” إلى مخالفة القرار الكويتي لتحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطة العودة للدراسة، كما تشكل مخالفة صريحة لقرارات الإدارة الصحية الكويتية، والتي كانت قد اشترطت لتحقيق العودة التدريجية للدراسة تطعيم ما يقارب من 70% من سكان الكويت، وحتى هذه اللحظة لم تتخطى نسبة التطعيم حاجز 25 % من السكان.
مصالح خفية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأسباب والعوامل التي اعتبرها البعض تقف خلف دعم قرار العودة منها العوامل الاقتصادية وإلحاح أصحاب الحضانات والمدارس الخاصة الذين تضرروا اقتصاديا من الجائحة، ويستنكر “اتجاهات” غياب الموقف النيابي من إدارة هذا الملف وعدم بروز أدوار فاعلة من شأنها التحقق من توافر مجموعة الاشتراطات الصحية داخل أطراف المنظومة التعليمية، ومدى الجاهزية لتوفير الرعاية الصحية للطلبة والطالبات عند الشعور بأعراض مرضية كارتفاع درجة الحرارة، السعال، القيء.