سجل أول استجواب في تاريخ مجلس الأمة.. رفع لواء التصدي للفساد والانحرافات البرلمانية
قدم (255) سؤالًا و(72) رغبة و(47) اقتراح بقانون واستجواب واحد خلال مسيرته البرلمانية
دافع بشراسة عن الحقوق الدستورية المكتسبة.. واجه الكثير من القضايا العامة بكل كفاءة
خلد مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث ذكرى رحيل عضو مجلس الأمة الأسبق العم “محمد أحمد الرشيد” الذي وارى جثمانه الثرى في الخامس عشر من مايو عام 2010 عن عمر يناهز التسعين عامًا، حيث يُعد أحد أبرز النواب المدافعين عن الحقوق الدستورية المكتسبة على مدار (4) مجالس نيابية منتخبة (1963 – 1971 – 1975 -1981).
مولده ونشأته
ولد الفقيد عام 1920 في بيت والده عند مسجد النبهان، وهو والد الوزير الأسبق أنس الرشيد وشقيق مؤرخ الكويت الأول عبد العزيز أحمد الرشيد. وبدأ دراسته في المدرسة الأهلية، ثم استكمل دراسته في المدرسة الأحمدية، وعمل في بداياته في مهنة الغوص والسفر حتى عام 1945، ثم التحق للعمل بحاراً في السفن الشراعية الكبيرة التي تنقل البضائع من وإلى الكويت.
أنشطة برلمانية
نشط الفقيد، في القضايا العامة وتصدى في حياته النيابية لكثير من مظاهر الانحراف خلال أربعة مجالس منتخبة، قدم فيها (255) سؤالًا و(72) رغبة و(47) اقتراح بقانون، وخاض، رحمه الله، في حياته العديد من المعارك التي كانت تنجم عن شبهة تجاوز أو استيلاء على حقوق الآخرين.
صفات حميدة
لُقِّب الفقيد بالنائب الشعبي المعارض، من جراء بروز مواقفه المشرفة في المجلس، حتى وصفه البعض بالحدية والجدية في آن معاً، كما اتصف بطيب المعشر وبصدق الوفاء ولا يضمر لأحد حقداً أو كراهية، وكان أشد المدافعين عن الدستور، وعن حقوق الشعب الدستورية، وله مواقف شجاعة في التصدي للفساد والانحرافات البرلمانية.
استجواب تاريخي
سجلت صفحات التاريخ البرلماني للنائب محمد أحمد الرشيد تقديمه لأول استجواب في تاريخ مجلس الأمة، والذي قدمه في الفصل التشريعي الأول لوزير الشئون الاجتماعية والعمل الأسبق عبد الله مشاري الروضان، عن محور واحد بشأن توزيع 30 قسيمة من فئة ألف متر في منطقة العديلية، وفي مستهل جلسة المناقشة الاستجواب قدم الوزير بيانًا تعهد فيه بإصلاح الخلل فقرر العضو المستجوب سحب استجوابه.