” الأخلاق الحميدة أولى صفاته ” وردت العبارة هكذا بخانة ملاحظات نتيجة آخر العام للصف الأول المتوسط والتي دونها ناظر المدرسة.
الربعي: يا وطني، إنّي أعدك باسم كثير من الخيرين أن نضبط ساعاتنا على دقات قلبك وكلما سألنا أحدهم عن الوقت أعطيناه التوقيت المحلي لمدينة قلبك الجميل.
اختار مركز “اتجاهات” للدراسات والبحوث،لهذا الشهر شخصية فريدة ونموذج حي ومتجدد للفكر الحر بعيداً عن القولبة أو الاستقطاب ، شخصية دخلت المعترك السياسي بإحساس فريد ونقاء غير من جمود الساسة المعهود وأخرجهم من قوالب أفكار الجماعات وجمود النظريات إلى آفاق الممارسة السياسية الناضجة على مدار ست عقود وهي على قصرها (59عاماً) شكلت في مجموعها حياة طويلة لأجيال طامحة لمعانقة انجازات الأعلامي الثائر والمفكر والسياسي المتجدد “أحمد الربعي”.
أبرز ما قال “الربعي”:
– الوقت قمة الحياد نحن نملؤه أحداثاً سعيدة فيصبح سعيداً،أونملؤه بأحداث قبيحة فيصبح قبيحاً.
– الأمم تدرس تاريخها بعين فاحصة ناقدة بهدف أن تتعلم أجمل ما فيه، وتحاول أن تتجنب تكرار أخطاء الماضي، ونحن أمة لا يتجرأ أحياؤها على نقد أمواتهم.
– ارتفاع الصوت لا يعني قوة الحجة وأن الاستعاضة عن المسدس باللسان السليط هو نوع قبيح من إطلاق النارعلى الناس،مستغلين عدم وجود مادة قانونية تعاقب على ارتفاع الصوت.
– الصراحة شيءٌ يطالبك الناس بفعله،وما إن تفعل حتى يكرهوك!
– الأوطان لا تبنى بالخطب الحماسية،بل بالخطط الخمسية! ولا تبنى بالبحث عن متآمرين خارج الحدود بل بالنظر في مرآة ذواتنا والاعتراف بأننا مخطئين.
مولده ونشأته:
– أحمد عبد الله الربعي العنزي..مواليد ديسمبر 1949.. في المرقاب في الكويت.
– بدأ دراسته في المعهد الديني، وكان معظم مدرسيه من الأزهرالشريف.
– انتقل إلى مدرسة صلاح الدين المتوسطة وعرف تحمل المسئولية وتعرف على الفكر القومي في هذه المرحلة.
– حصل على شهادة الثانوية في الشويخ في عام 1967.
– نال الشهادة الجامعية من جامعة الكويت قسم الفلسفة في عام 1975
مراحل نضجه وكفاحه السياسي ومشاركته في ثورة ظفار بسلطنة عمان وعملياته ضد الصهاينة:
– انظم الربعي إلى تيار القوميين العرب خلال دراسته في ثانوية الشويخ، وكان يتأثر حينها بأي حدث عربي.
– دخل المعترك السياسي في مقتبل شبابه منذ الستينات ضمن التيار القومي اليساري.
– هرب من الاعتقال عام 1969 فقد كان ناشطاً قوياً في المعارضة السياسية الكويتية.
– شارك في حركة المقاومة الفلسطينية في الأردن في أثناء دراسته في الجامعة.
– شارك في ثورة ظفار في سلطنة عمان وسجن بها ” سجن قلعة الجلالي” لمدة أربع سنوات منذ عام 1970 إلى عام 1973.
– انتسب إلى منظمة التحرير الفلسطينية في التسعينات وقام بعدة عمليات ضد الاحتلال الصهيوني.
تدرجه العلمي والمناصب والوظائف التي تبوأها “الربعي”:
– أكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة حيث حصل على الماستر من جامعة كولورادو.
– حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1984.
-عمل مدرساً للفلسفة الإسلامية في جامعة الكويت وكاتباً في جريدة الشرق الأوسط اللندنية.
– بدأ الكتابة في جريدة القبس منذ عام 1991 وحتى وفاته، وعرفت زاويته باسم “بالمقلوب”.
– كتب في جريدة السياسة وجريدة الوطن وجريدة القبس وجريدة الشرق الأوسط.
– نال شرف تمثيل الأمة كعضو في مجلس الأمة الكويتي أعوام 1985 و1992 و1999.
– تقلد منصب وزير التربية الكويتي بين عامي 1992 و1996.
– فكره الليبرالي عرضه لمسائلة نيابية نصبتها له الجماعة السلفية خرج على إثرها من الحكومة عام 1996.
– بدأ بالكتابة في زاوية تسمى “أربعائيات” عام 1998 في جريدة القبس الكويتية حتى عام 2008.
– صدر له كتاب عام 2008 يجمع كل مقالاته حمل اسم زاويته المعتادة”أربعائيات”.
مرضه ووفاته:
– تعرض إلى ورم في الدماغ واستدعى إرساله إلى الولايات المتحدة مرات عدة للعلاج،حيث أجريت له عملية وتمت ازالة جزء من الورم واستغرقت فترة العلاج لما يقارب السنتين .
– توفي في يوم 5 مارس 2008 بعد صراع طويل مع المرض العضال .