في ذكرى وفاته ..
وزير العدل الأسبق الفريق الدكتور محمد العفاسي.. سيرة عطرة وتاريخ نضالي طويل
لم يأتي وزير للعدل بعدة بهذه الكفاءة والأمانة التي تمتع بها الراحل
بدأ حياته عصامياً مكافحاً .. حتى تدرج في أعلى المناصب بالكويت سواء في السلك العسكري أو السياسي
لم يكن المسار التعليمي للراحل “محمد العفاسي” سهلا بل تميز بالتحديات
الفريق “محمد العفاسي” مثالاً للرجل المكافح حتى نال أعلى الشهادات في القانون وهو احد رجال الكويت المخلصين
فقدت الكويت أحد رجالها المخلصين نائب رئيس الوزراء وزير العدل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأسبق الفريق الدكتور محمد العفاسي عن عمر يناهز 65 عاما في يوم 6 مايو عام 2013.
وتميز مشوار ” محمد العفاسي” – رحمه الله – بالنضال والعديد من الانجازات سواء في السلك العسكري أو السياسي؛ حيث بدأ حياته العسكرية جنديا في الجيش الكويتي وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل الى رتبة فريق.
ولم يكن المسار التعليمي للفقيد سهلا بل تميز بالتحديات حيث أكمل دراسته الابتدائية بعد دخوله الجيش الكويتي واستمر في التعليم الى ان التحق بكلية الحقوق في جامعة الكويت وحصل على الاجازة الجامعية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وبعد تخرجه أكمل الماجستير في تخصص العلوم السياسية من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
كما حصل على ماجستير آخر في القانون من جامعة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية.
وفي عام 2003 نال درجة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة ويلز بالمملكة المتحدة.
وشارك الفريق “محمد العفاسي” في حرب أكتوبر عام 1973 ، كما شارك في حرب الخليج الثانية عام 1991 .
هذا، بالإضافة الى تقلده مناصب عدة تميزت بالتنوع حيث عمل رئيسا لهيئة القضاء العسكري أواخر الثمانينيات حتى توزيره عام 2009.
كما تقلد “العفاسي” منصب رئاسة المحكمة العرفية العسكرية بعد تحرير الكويت وكان عضوا في مجلس الدفاع العسكري، إضافة الى تمثيله الكويت في لجنة إعلان دمشق المُشكلة بعد حرب تحرير الكويت عام 1991 .
وفي عام 2010 اختير ممثلا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام منظمة العمل الدولية.
وترأس الراحل اللجنة الرباعية العسكرية المُشكلة من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني والادارة العامة للإطفاء.
وفي عام 2009 تسلم حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتولى رئاسة اللجنة القانونية في مجلس الوزراء عام 2011.
وفي 8 مايو عام 2011 عين نائبا لرئيس الوزراء واستمر بالعمل الوزاري حتى استقال منه بنهاية عام 2011.
وكان الراحل وزير العدل الأسبق الفريق “محمد العفاسي” شغل ايضا منصب عضوية مجلس إدارة التأمينات الاجتماعية منذ عام 94 حتى عام 2009 ، ونائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت، ونائب رئيس مجلس ادارة نادي النصر الرياضي.
حياته العلمية والعملية
بدأ الفريق متقاعد محمد محسن العفاسي المطيري حياته عصامياً مكافحاً اتجه إلى السلك العسكري، وتم قبوله برتبة جندي في الجيش الكويتي وتدرج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة فريق وكأول رئيس لهيئة القضاء العسكري لمدة 25 عاماً تقريباً.
ومن بعد دخوله كجندي بالجيش الكويتي أكمل دراسته متأخراً حتى أكمل مرحلة الثانوية، التحق في كلية الحقوق بـ جامعة الكويت وحصل على الإجازة الجامعية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
بعد تخرجه أكمل الماجستير في تخصص العلوم السياسية في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن ثم عاد ادراجه للولايات المتحدة الأمريكية وحصل على الماجستير آخر في القانون من جامعة ميامي في القانون الدولي من جامعة ويلز الحكومية الرسمية من المملكة المتحدة في عام 2003.
مناصبه السياسية والعسكرية
رئيس هيئة القضاء العسكري منذ أواخر الثمانينات حتى توزيره عام 2009م.
رئيس المحكمة العرفية العسكرية بعد تحرير الكويت.
عضو مجلس الدفاع العسكري.
شارك في حرب أكتوبر عام 1973 م، كما شارك في حرب الخليج الثانية عام 1991م.
عضو لجنة اعلان دمشق من الجانب الكويتي المشكلة بعد حرب تحرير الكويت عام 1991م.
رئيس اللجنة الرباعية العسكرية، (وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، الحرس الوطني، الإدارة العامة للإطفاء).
رئيس اللجنة القانونية في مجلس الوزراء عام 2011 م.
ممثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام منظمة العمل الدولية (ILO) في جنيف عام 2010 م.
رئيس مجلس وزراء الشئون الاجتماعية والعمل لدول مجلس التعاون عام 2011 م.
عضو في مجلس إدارة التأمينات الاجتماعية منذ عام 1994 حتى عام 2009.
نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت.
نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر الرياضي.
حاصل على العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بتاريخ 28 مايو 2009م وحتى 7 مايو 2011م.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل ووزير للشؤون الاجتماعية والعمل بتاريخ 8 مايو 2011 م.
وفاته
وقد شيعت الكويت ابنها البار “د. محمد محسن العفاسي” نائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل ووزير الشؤون الأسبق– رحمه الله – في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير في مقبرة الصليبيخات.