عدم وجود برادات المياه وأعطال التكييف وتلف الأثاث المدرسي وعدم وجود فحص متقن لدخول المدارس أبرز السلبيات
التعليم الخاص لا يعترف بالاشتراطات الصحية وكثافات الفصول تجاوزت الحدود وساعات دوام طلبة الابتدائي تصل الى 8 ساعات لطفل بعمر 7 سنوات بدون راحة حسب البرامج العملية
اتجاهات “يتسائل” :كيف سيتعامل “المضف” مع نقص أعداد المعلمين والمعلمات في العديد من المدارس بعد أن وصل نصاب المعلمين إلى 25 حصة في الاسبوع
تأخر قرار” الجرعة الواحدة ” كشف تخبط وتضارب القرارات وقوبل بسخط أولياء الأمور
مدة الحصة 60 دقيقة ودرسين مختلفين في حصة واحدة بعد طول غياب.. قرار افتقد إلى الحكمة والمهنية التربوية والأكاديمية
أجرى مركز” اتجاهات” للدراسات والبحوث متابعة ميدانية واستطلاع رأي أولياء الامور للاستعدادات الفعلية لبداية العام الدراسي 2021/2022 والتي واكبت انطلاق أول أيام الدراسة من منطلق تفعيل دوره كمركز بحثي في توثيق المشهد على أرض الواقع وللتأكيد على نتائج تقارير سابقة حذرت من بداية وانطلاقة مأساوية للعام الدراسي في ظل قرار ارتجالي متخبط ومتأخر من الوزير ، حيث كشفت هذه المتابعة عن العديد من السلبيات التي طفت على السطح واضحة للعيان ولا تزال بما يضع الوزير ومسئولي وزارته على المحك ويعجل بمسائلته نيابيا وقانونيا .
سلبيات بالجملة وهدر للمال العام واستعدادات الدراسة حبر على ورق:
– البداية كانت باحتفال الأفينوز الذي وإن مثل عرساً تقليدياً لبداية العام الدراسي إلا أنه لم يلق القبول المعتاد نظراً للظروف الاستثنائية والقرارات المتأخرة والمتضاربة والتي أثقلت كاهل المعلمين والمعلمات والطلبة وأولياء الأمور ومثلت إهداراً للمال العام، ففي الوقت الذي تجبر فيه وزارة التربية معلميها على الصرف على مدارسها ،تهدر ميزانية الوزارة في احتفالات غالطت التوقيت المناسب فكان الأولى بها أن تصرف على تأهيل مدارسها وصيانتها وتنظيفها وجعلها بيئة تعليمية وتربوية صحية ومؤهلة.
– اعطال مبردات المياه وأعطال التكييف وتلف الأثاث المدرسي ناهيك عن غياب النظافة وتراكم الغبار داخل الفصول الدراسية وعدم صلاحية دورات المياه في أغلب المناطق مما يؤكد على مصداقية “اتجاهات” في تقرير سابق حذر من إسناد صيانة المدارس لجهات تطوعية غير ملتزمة.
– التعليم الخاص وعلى الرغم من إلزامية خضوعه للاشتراطات الصحية كونه تابع لوزارة التربية وقراراتها ملزمة له،إلا أنه يعيش في جزر منعزلة ولا يمتثل للقرارات ولا يطبق الاشتراطات فكثافات الفصول تخطت الحد المسموح ومئات الطلاب بلا أماكن داخل المدارس الخاصة ، فضلا عن تردي حالة دورات المياه وبعض المدارس الخاصة بدون تكييف على الإطلاق كما أن دخول هذه المدارس بلا كمامات ولا فحص لأولياء الأمور والخدم لأخذ الطلبة. كذلك تم عمل الساعات الدراسية لطلبة مرحلة الابتدائي بواقع 8 ساعات حضوريا داخل المدرسة علما بأن أعمارهم 7 و 8 سنوات ، وتم عمل ساعات خروج الطلبة موحد لجميع المراحل والمدارس مما يؤدي الى ازدحام وعرقلة حركة السير وهذا بان جليا في عدة مناطق مثل صباح السالم وحولي.
– قرار الجرعة الواحدة كشف عن رعونة القرار وتأخره، فعلى الرغم من تخفيف القرار لطوابير السيارات المتكتلة أمام المراكز الصحية العامة والخاصة على العموم، إلا أنه قوبل بسخط من أولياء أمور الطلبة والمعلمين الملتزمين بإجراء المسحة جراء إجهادهم نفسيا في طوابير الانتظار ومادياً في تنفيذ القرار فهل سيتم تعويضهم؟
– تحديد مدة الحصة الدراسية ب60 دقيقة وتدريس درسين مختلفين في الحصة الواحدة بواقع درس لكل 30 دقيقة بعد طول غياب للطلبة عن الفصول الدراسية وفي ظروف استثنائية إضافة لقرار منع طابور الصباح كشف عن غياب المهنية التربوية والأكاديمية عن القرارات التربوية الأخيرة في ظل وزير يبحث عن المظهر الخارجي ويسعى إلى تحقيق أهداف ومآرب شخصية ولا يكترث بمدى ضرورة تحقيق العملية التعليمية للأهداف التربوية والتعليمية والصحية المنشودة من فهم واستيعاب واستنتاجات وتطبيق ناهيك عن تهيئة الاجواء النفسية الملائمة للطلاب خصوصا في مثل هذه الاوقات العصيبة. علما بأن جائحة كرونا لم تنتهي وأخطارها لا زالت قائمة وأغلب المدارس ليس لديهم خبرة بالتعامل مع الاشتراطات الصحية.
– والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيتعامل “المضف” مع نقص أعداد المعلمين والمعلمات في العديد من المدارس بعد أن وصل النصاب إلى 25 حصة في الأسبوع.. ماهو التصرف حال تغيب أحد المدرسين مع هذا النصاب المبالغ به خصوصاً في مدارس التعليم الخاص؟!. كيف سيتعامل المضف مع نقص اعداد عمالة النظافة وتكدس الاوساخ وعدم تطهير وتنظيف المدارس حسب اشتراطات وزارة الصحة؟