«اليوغا» عبادة وثنية في ثوب رياضة روحية
تعددت فتاوى علماء المسلمين بالتحريم الكنيسة وصفتها بـ «ضلالات» الفاتيكان حذر منه تهديد للثوابت الشرعية والقيم المجتمعية
يستعرض مركز اتجاهات للدراسات والبحوث تداعيات الجدل المثار حول دعوات ممارسة «اليوغا»، وبحسب الدراسات فاليوغا هي ممارسة روحية ذات جذور دينية هندوسية،
وهي نتاج الديانة الهندوسية، وتعني اليوغا “الاتحاد والتوحد مع القوة الكونية العليا”.
وهكذا فهي تعني الاتحاد بين الجسم والعقل والاتصال بالإله.. لا تفرق بين جسم الإنسان وعقله بل تجعلهما وِحدة واحدة.
وتستهدف اليوغا تهيئة الجسم للتأمل الوثني الذي يحوى تقنيات للذهاب الي ما وراء العقل والاستغراق ويتهيء للتوحد او الاتحاد مع القوة الكونية
حيث تعتمد على الممارسة الروحية كالتأمل والاتحاد اكثر من من الممارسة الجسدية وتعتمد على الطاقة الشاكاتي ( وفي المعتقد الهندوسي انها طاقة روح الالهة الانثى شاكاتي )
وهكذا تمثل ممارسات اليوغا نسك وعبادة وثنية دفع روادها نحو الشرك بالخالق عز وجل و الضلالات، أكثر منها رياضة روحية
مخالفة الشريعة
الكثير من الفتاوى تعرضت لليوغا بالتحريم، لأن هذه الممارسات تشكل خطرا على معتقدات الأفراد، حيث أصدرت دار الافتاء المصرية
فتوى تحرم هذه الرياضة، باعتبارها “مخالفة للشريعة الاسلامية”. وهكذا جاء في نص الفتوى أن “اليوغا من طرق التنسك الهندوسية,
ولا يجوز اتخاذها طريقاً للرياضة أو للعبادة”، كما وصفت الفتوى ممارسة اليوغا بهذه الصفة بـ”الضلال”.
واعتبرت أن مجرّد الاتيان بحركات تشبه تمارين اليوغا، هو من “باب التشبه المنهي عنه شرعاً”.
كما أفتى مجلس الإفتاء الوطني بماليزيا أفتى بأن اليوغا حرام على المسلمين ممارستها؛
لأنها تتصل بطقوس هندوسية التي تضر بإيمان الفرد واعتقاده بدينه الإسلامي، وأنها تتسبب في تآكل الإيمان وضعفه لدى المسلمين.
التداعيات والمخاطر
تكمن خطورة ممارسة اليوغا في كونها تمس عقيدة التوحيد ، وتشرك مع الله سبحانه وتعالى معبوداً آخر سواه ، لما فيها من سجود للشمس ، وترديد أسمائها .
يقول تعالى : ( قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به ) الرعد/ 36 ، ويقول أيضاً : ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) الزمر/ 65 .
كما تشكل تقليداً للوثنيين ومشابهة لهم ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَن تشبَّه بقوم فهو منهم ) رواه أحمد وأبو داود والطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما .
تهديد المجتمع
من جانبه حذر الفاتيكان من اللجوء الي ممارسة اليوغا بغرض اشباع الحاجات الروحية بمصطلحات مضللة مثل حسن الذبذبات الاتصالات
الكونية والتناسخ والانسجام والنشوه التي تناقض تعاليم الدين المسيحي.
وذكر بيان المجمع المقدس بالكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية أن اليوجا فصل أساسي في الدين الهندوسي وهو ليس نوعًا من التمارين البدنية وحمل البيان نصح للمسيحيين بتجنب رياضة اليوجا حيث إنها تتعارض مع الإيمان المسيحي.